كشفت وكالة إغاثة عالمية الثلاثاء (17/3) أن عراقياً واحداً تقريباً من كل خمسة قبل الغزو، الذي قادته الولاياتالمتحدة منذ خمسة أعوام، يعيش إما كنازح داخل العراق أو كلاجئ في دول أخرى. وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى وجود 2.7 مليون نازح عراقي يفرضون ضغوطاً هائلة على البنية التحتية العراقية المتداعية من أصل عدد السكان البالغ 27 مليوناً، بينما يوجد نقص في التمويل الخارجي، فيما يوجد 2.4 مليون لاجئ غالبيتهم في سوريا والأردن يعيشون في ظل أوضاع متدهورة. وأوضحت المنظمة وهي هيئة مستقلة تتعاون مع الأممالمتحدة والوكالات الإنسانية التابعة لها، في بيان لها أن كثيراً من النازحين يعيشون في ملاجئ دون المستوى أو مكتظة لأن غالبيتهم بلا دخول تسمح لهم بتحمل أسعار الإيجارات المتزايدة. وبينت أن عدداً كبيراً من العراقيين نزحوا في عهد نظام صدام حسين، لكن الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 أدى إلى نزوح عشرات الآلاف الآخرين، كما ارتفع عدد النازحين عام 2006 نتيجة العنف الطائفي ووصل في وقت ما إلى 60 ألفاً في الشهر. وفي سياق متصل قال تقرير للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء، إن عدد العراقيين الذين تقدموا بطلبات للجوء في الدول المتقدمة في 2007 تضاعف إلى حوالي 45200 شخص، وهو مثلي العدد المسجل في عام 2006.