أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فتح المعابر التجارية مع القطاع جزئيا، بإبقائها على معبر المنطار مغلقا، وفتح نقطة ناحل عوز ومعبر صوفا، في ظل توصيات لجنة عسكرية بالقيام بضربات موضعية ضد مطلقي الصواريخ، الأمر الذي اعتبرته حركة حماس لعبا بالنار، في حين أكدت الحكومة المقالة أن الحركة على المعابر لم تشهد تحسنا يذكر منذ سريان التهدئة في 19 من الشهر الماضي. وفي الضفة الغربية واصل الاحتلال عدوانه على مناطق عدة، حيث واصل فرض حظر التجول على قرية نعلين غرب رام الله، فيما ضرب حصارا مشددا على مدينة الخليل، واقتحم مدينة جنين وبلدة قباطية المجاورة، وعلى صعيد آخر، بحث الرئيس الفلسطيني مع نظيره السوري سير المفاوضات مع إسرائيل، والمصالحة الفلسطينية. ولم تشهد حركة السلع والبضائع تغييرا يذكر، حيث أوضحت مصادر في حكومة اسماعيل هنية أن الكميات الواردة إلى القطاع أقل بكثير من الالتزامات المترتبة على اتفاق التهدئة، وأن الاحتلال يعمد إلى هذا الأسلوب لإبقاء المعابر ورقة بيده للضغط على سكان القطاع. وأوصت لجنة عسكرية جيش الاحتلال بالقيام بضربات موضعية بحق كل من يطلق الصواريخ في القطاع، في ظل أنباء عن اختبارات إسرائيلية ناجحة لصاروخ مضاد للمقذوفات قصيرة ومتوسطة المدى التي تطلقها المقاومة الفلسطينية من القطاع. ورأت حماس في التوجه الإسرائيلي نذير تهديد ووعيد، وأعلنت رفضها له على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري الذي رأى أن على الاحتلال ألا يلعب بالنار. وفي سياق ذي صلة، أعلنت حماس على لسان القيادي إسماعيل رضوان أنها قبلت دعوة مصرية لزيارة القاهرة لبحث ملف معبر رفح البري مع الأطراف المعنية، من دون أن يحدد موعد الزيارة. وفي الضفة واصل الاحتلال عدوانه على قرية نعلين غرب رام الله، باستمراره في فرض حظر التجول على القرية لليوم الثالث على التوالي، واعتقال 3 شبان وإصابة 13 آخرين في مواجهات شهدتها القرية، في حين ضرب حصارا مشددا على مدينة الخليل ومنع الفلسطينيين من التنقل منها وإليها، كما اقتحم مدينة جنين وقرية قباطية المجاورة ولم يبلغ عن وقوع أي اعتقالات، في ظل إعلان رسمي فلسطيني عن الإعداد لفعاليات محلية ودولية لإحياء الذكرى السنوية الرابعة للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية في لاهاي الذي قرر عدم شرعية الجدار الفاصل وطالب بهدمه. من جهة أخرى بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيره السوري بشار الأسد المفاوضات الجارية مع إسرائيل على الصعيدين السوري والفلسطيني، وتم بحث ملف الحوار والمصالحة الفلسطينية، في صلب زيارة عباس إلى دمشق التي استمرت لمدة يومين.