أكد أحد أعضاء الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية ضرورة الانتقال من الحملات التحسيسية في القطاع الفلاحي، إلى تفعيلها على أرض الواقع والعمل بها، سيما وأن القطاع يعرف العديد من المشاكل، تتمثل في ندرة المياه، وتحديات التبادل الحر، وارتفاع أسعار الأسمدة. وصرح المتحدث نفسه الذي حضر اللقاء الذي جمع بين الكنفدرالية ووزارة الفلاحة والصيد البحري الخميس الماضي، أن هذا اللقاء تدارس العديد من المشاكل التي يعرفها القطاع، في ظل مخطط المغرب الأخضر الذي سيعتمده المغرب. وقال مصدر نفسه إن اللقاء عرف مناقشة نقاط مهمة، والمرتبطة أساسا بالخصاص المائي، وغلاء عوامل الإنتاج النباتي والحيواني، وضعف الموارد المالية للفلاح في ظل ضعف مردودية هذا الموسم الفلاحي. وأشار في تصريح لالتجديد إلى أن هناك خصاص كبير في المياه في العديد من الأحواض، كحوض أم الربيع، وسوس ماسة درعة، حيث أن هذه الأحواض هي التي تزود أهم المناطق الزراعية، موضحا أن حوض سوس ماسة درعة يعرف مشكل عميق، يتمثل في الخصاص المائي الكبير وقلة الأمطار، وهو ما يؤثر على الإنتاج الكبير لهذه المنطقة. ويعرف حوض مراكش نفس الوضعية، بالإضافة إلى حوض أم الربيع الذي كان يعرف انتعاشا في السنوات السابقة، حسب المصدر ذاته، الذي أضاف أن هذه الوضعية تسببت في عدم وجود العديد المزروعات. وعلى الرغم من توفر المنطقة الشمالية على المياه إلا أن المياه لا تصل إلى الضيعات بسبب تلاشي قنوات الري. وأفاد أن عوامل الإنتاج عرفت غلاءا، حيث تضاعفت أسعار الأسمدة، وارتفعت أسعار الإنتاج الحيواني إلى 60 في المائة، مما جعل الفلاح أمام تحد، سيما أن السيولة المالية التي حققها لا تساعده في مواجهة الموسم المقبل، مضيفا أن اللقاء تطرق إلى قانون الشغل والضرائب.