حلفت يمين طلاق على زوجتي لتصلي؟ زوجتى لا تصلي وتشاجرت معها عدة مرات حتى حلفت عليها يمين طلاق أن تصلى. فماذا أفعل معها حتى أقنعها بضرورة أن تصلى؟ إن المرء المسلم مدعو إلى أن يأمر أهله بالخير قبل غيرهم بموجب قوله تعالى وأنذر عشيرتك الأقربين وهو مأمور بأن يدعو أهله إلى الصلاة خصوصا بموجب قوله تعالى وامر أهلك بالصلاة واصطبر عليها، فإذا تلكأت الزوجة فإن معنى ذلك أن سبل الدعوة لم تمارس جيدا ولم تستنفذ كلها ومنها الموعظة الحسنة والحكمة والكلمة الرصينة والترغيب، وسلوك كل المسالك التي يمكن أن تؤدي إلى الغاية، ولعل الأخ السائل تعجل حينما ربط بين الصلاة والطلاق. وبما أن الأمر صار واقعا فإن طلاقه ذلك يصبح معلقا على الصلاة فإن أمهلها مدة معقولة ولم تصل، كان طلاقه طلقة واحدة رجعية إن لم يكن قد سبق له أن طلقها مرتين سابقتين، وحينذاك فهو بالخيار بأن يستأنف معها حياة زوجية على أمل أن تصلي مستقبلا أو يبقى على موقفه السابق، والذي ينصح به أن يتبصر كل من الزوج والزوجة خصوصا إذا كان لهما أبناء يعرضانهم للتشرد والضياع، وينصح للمرأة في هذه الحالة خصوصا بأن تصلي استجابة لداعي الحق سبحانه وقياما بهذا الركن وتفاديا لتصدع الأسرة ولها في ذلك كل الخير وليس لها أدنى مصلحة في أن تستمر على رفضها الصلاة لأنها بذلك عاصية لربها ومشتتة لشملها وهادمة لأسرتها. عائلة زوجي يظلمونني.. هل أقاطعهم؟ عائلة زوجي يظلمونني منذ عشر سنوات وقد تحملت وصبرت حتى فاض الكيل، أنا حاليا لا أكلمهم، ولا أمنع زوجي والأولاد من الذهاب إليهم أما أنا فلا أفعل، وزوجي لا يُصِرّ على هذا الأمر. فهل علي إثم في مقاطعتهم؟ إن الواجب على صاحبة السؤال أن تتصرف على وفق هدي الشريعة وتربية الإسلام، وقد أمرنا الله تعالى بأن ندفع بالتي هي أحسن. واختيار المقاطعة ليس من قبيل الدفع بالتي هي أحسن، فإذا جاز لهذه الأخت أن تقلل من الاتصال بهؤلاء الذين يسيئون إليها من أحمائها فإنه لا يجوز لها أن تقاطعهم؛ لأن ذلك يؤدي إلى تصدع في الأسرة، ولأن الأبناء يتشربون مثل هذا التصرف فيعاملون به غيرهم. فإذا كان الصبر عملاً جليلاً يوفَّى أصحابه أجره بغير حساب. فأنصح لها بمزيد من الصبر والتحمل لعلّ الله تعالى يهدي أولئك إلى الخير. ومعلوم أن معظم الأسر تعرف حالات من التوتر فلو كانت القطيعة علاجا لأدى ذلك إلى أن يتفكك المجتمع كليًّا، والله أعلم.