شارك المئات من سكان حي الملاح بفاس في جنازة شاب وافته المنية السبت الماضي بعدما كان ضحية جريمة بشعة نفذتها عصابة إجرامية، وقد أغلقت جل الدكاكين أبوابها حدادا على وفاة الشاب، حسب مصادر عليمة فقد تم حجز السيارتين اللتين باغتت الضحية بمسرح الجريمة، في الوقت الذي لاذ فيه الجناة بالفرار، وحسب مصدر أمني طلع فقد تعرض الشاب يوسف حسني 35- سنة- لاعتداء إجرامي خطير بشارع مولاي يوسف، على بعد بضعة أمتار من بوابة القصر الملكي بفاس، في الساعة الثانية من صبيحة يوم الجمعة 13 يونيو، وأفادت تصريحات الضحية بعين المكان، بأن المعتدين عليه قد عرضوه للضرب والجرح بسبب عداوة سابقة بينهم، وهي التصريحات التي أكدها في تصريح لـ لتجديد الفتى أنس ابن أخ الضحية، الذي كان تواجدا بمسرح الجريمة، وقد نقل الضحية إلى قسم المستعجلات بمستشفى الغساني ليلفظ أنفاسه الأخيرة حوالي الساعة الخامسة والنصف صباحا. التجديد التقت أسرة الضحية بمنزله بحي الملاح (فاس الجديد) وحكت تفاصيل مروعة عن ستة سنوات من المعاناة مع ما أسموه العصابة الإجرامية والمعروفة، حسب المصدر نفسه، بالإتجار في المخدرات، وامتلاك حانتين ومقهى للقمار بالمدينة، وعلاقتهم الوطيدة بلوبي الفساد والمخدرات بالمدينة.أحد أفراد الأسرة اتهم، في تصريح لالتجديد ما أسماه لوبيات المخدرات بتوريط يوسف ـ الضحية ـ في عملية وهمية لبيع الحشيش منذ أزيد من أربع سنوات، في الوقت الذي تقدم فيه أزيد من مائة شاهد من سكان الحي، ينفون أي علاقة للضحية بالإتجار في المخدرات، وهي التهمة التي بموجبها حكم على الضحية بأربع سنوات، استفاد بعدها من عفو ملكي ليلقى حتفه بعد أشهر من ذلك.