انطلق موسم عبور 2008 رسميا يوم 15 يونيو وسط توقعات بعبور 3 ملايين مسافر و800 ألف مركبة، وتشهد عملية العبور هذه السنة ارتفاعا بنسبة 2 في المائة، على مستوى الأشخاص، و6 في المائة بالنسبة إلى عدد المركبات. هذا وتسود تخوفات من عرقلة عملية العبور بسبب الإضراب الذي يخوضه سائقي الشاحنات والذي أدى في إحدى مراحله إلى إغلاق الحدود الفرنسية الإسبانية من خلال قطع الطريق السيار أ ب7 ، وهو المحور الطرقي الأساسي الذي يربط بين شمال إسبانيا وجنوب فرنسا. وحسب مصادر إعلامية إسبانية فإن عملية العبور هذه السنة، التي ستستمر إلى غاية 15 شتنبر، عرفت إجراءات جديدة من قبل السلطات الإسبانية حيث أحدثت هذه الأخيرة جهازا خاصا من أجل تسهيل عملية عبور المضيق وتوفير الظروف الأمنية المناسبة لنجاحه، وهكذا رصدت السلطات الإسبانية 13 ألف عنصر من قوات الأمن و34 طبيبا وممرضا، و418 عنصرا من الصليب الأحمر، و 146 من الرعاية الاجتماعية، إضافة إلى إحداث 7 مراكز للتعاون والاتصال تتكون من عناصر الوقاية المدنية. ويشهد ميناء طنجة خلال هذه الأيام حركة دؤوبة لجعله في مستوى استيعاب حركة العبور الكثيفة، وضمان سلاسة الجولان داخل محطاته البحرية، وتعزيز عملاء الأمن والجمارك لمعالجة أسرع للإجراءات الإدارية، وتهيئة باحات استراحة مجهزة لتأمين ظروف جيدة لاستقبال المهاجرين الوافدين أوالمغادرين. ويحتكر الخط البحري طنجة-الجزيرة الخضراء أزيد من ثلثي الطاقة الاستيعابية للسفن الرابطة بين ضفتي مضيق جبل طارق، حيث ستبلغ الطاقة القصوى للسفن ال11 العاملة على الخط 35 ألف مسافر يوميا، مقابل13 ألف مسافر للخط البحري طنجة-طريفة الذي تؤمنه سفينتان سريعتان تقومان بعدة رحلات يومية. من جهة أخرى قال كريم العمراوي مدير الوكالة الوطنية للموانئ بمدينة الناظورأن عملية ركوب ونزول المسافرين عبر ميناء الناظور، ستتعزز هذه السنة بتخصيص باخرة تقوم برحلتين في اليوم (الناظور - ألميريا)، بطاقة تصل إلى 1400 مسافر و300 عربة في كل رحلة.