حذر منسق حزب اتحاد التقدم والديمقراطية بمليلية المحتلة ايميليو كًييرا مما وصفه إعادة تسلح المغرب على نطاق واسع وبشكل لم يسبق له مثيل والذي في رأيه يزعزع استقرار المنطقة ويسبب المزيد من القلق أكثر من أي وقت آخر. كَييرا يرى أن ملك المغرب يسعى إلى امتلاك قوات مسلحة قوية، وأنه بحجة مكافحة الإرهاب والنزاع الدائر في الصحراء ضاعف الإنفاق على اقتناء معدات عسكرية ذات تكنولوجيا متقدمة لا يملكها في كثير من الحالات الجيش الإسباني. وعبر منسق اتحاد التقدم والديمقراطية، عن تخوفه من تسلح المغرب واعتبر أن هذه الخطوات تشكل تهديدا للدفاع الجوي لسبتة ومليلية على الرغم من البيانات التي أدلت بها الحكومة الإسبانية والتي تقلل من خطورة هذا الأمر، ولهذا السبب طالب حزبه، الحكومة بوضع خطط لإعادة هيكلة القوات المسلحة في مدينتي سبتة ومليلية، ويستفسرها حول إذا ما كانت تعتبر أن المدينتين تتوفران على حماية كاملة في حالة حدوث أي نزاع مع المغرب، وأضاف بأن المغرب يهدف إلى ممارسة الهيمنة في مضيق جبل طارق لذلك شيد قاعدة بحرية كبيرة على مسافة 40 كيلومتر من مدينة طنجة وقريبة جدا من سبتة. هذه التخوفات التي أعلن عنها حزب اتحاد التقدم والديمقراطية عبرت عنها مؤخرا صحيفة إلموندو والتي ذكرت أن المخابرات الإسبانية تتابع عن كثب عملية تسليح الجيش المغربي، والاتفاقيات التي وقعها مؤخرا بهذا الخصوص، غير أن الصحيفة أشارت إلى ان المخابرات عادت وطمأنت المسؤولين الإسبان بأن الجيش الإسباني، ورغم عمليات التحديث والتطوير التي يقوم بها المغرب، يظل أقوى من الجيش المغربي من حيث المعدات العسكرية والتكنولوجيا التي يمتلكها.