تم ضبط حوالي 226 حالة غش خلال اليومين الأولين لامتحانات الباكالوريا بمختلف نيابات المغرب منها 116 حالة غش خلال اليوم الأول، وقد تم تسجيل الحالات المذكورة بحسب بلاغ صادر عن قسم الاتصال بوزارة التربية الوطنية بمحاضر.وأكد المصدر أن اليوم الثاني لامتحان نيل شهادة الباكالوريا مرفي أجواء عادية وشفافة، يطبعها التزام كل المسؤولين مركزيا وجهويا وإقليميا ومحليا بالتطبيق الصارم لدلائل الإجراء وللمساطر المنظمة للإمتحان.وأضاف أنه قد صدرت توجيهات صارمة لكل رؤساء مراكز الامتحان، بالتصدي الحازم لظاهرة الغش أثناء الامتحان، حيث يتم يوميا على المستوى المركزي تجميع كل الحالات المضبوطة وطنيا، و استثمارها في الرفع من نجاعة التدخلات التصحيحية. من جهة أخرى أقدمت أكاديمية الدارالبيضاء في سابقة هي الاولى من نوعها على منع المدرسين العاملين بنفس الثانوية من الحراسة في مقرات عملهم أثناء امتحانات الباكالوريا، بدعوى محاربة الغش الذي يتسبب فيه الأساتذة و بعض الاطر الإدارية. وفاجأت الأكاديمية الأساتذة بقرارها منع العاملين بالثانويات من الحراسة أثناء امتحانات الباكالوريا في مقرات عملهم ، وألزمتهم بالانتقال إلى مؤسسات أخرى داخل نفس النيابة . وحسب مصادر من أكاديمية الدارالبيضاء فإن هذا الإجراء يأتي تحسبا لقيام بعض الأساتذة و الأطر الإدارية بتسهيل عملية الغش و حدوث تجاوزات كبيرة مصدر من نيابة أنفا أضاف أن الإجراء احترازي و لا يشكل أي إساءة للجسم التعليمي في حين اعتبرت شكايات توصلت بها الجريدة من مجموعة من المدرسين أن الإجراء إجهاز غير مسبوق على حقوق رجال و نساء التعليم و ما الإجراء الذي اتخذته الأكاديمية بمنع الأساتذة من الحراسة في مقرات عملهم سوى دليل على سوء نية وأضافت شكاية أخرى توصلت بها التجديد أن الإجراء يعتبر مسا و إهانة للجسم التعليمي بالنظر إلى سوء النية الذي يتم به التعامل مع الشغيلة التعيمية لأن حدوث بعض الخروقات من قبل مجموعة من العناصر لا يبر اتهام الجسم التعلمي ككل بإفساد الامتحاناتتقول الرسالة. وحسب مصدر من الأكاديمة فان إعادة توزيع المدرسين على ثانويات النيابة التي يعملون بها أثناء فترات حراسة امتحانات الباكالوريا نابع من الحرص على تلافي حالات التواطؤ،وتسهيل الغش االتي تنخرط فيها بعض العناصر الإدارية و التعليمية وهو ما أدانه مدرسون اضطروا إلى الانتقال إلى ثانويات اخرى مما يعتبر من الناحية المعنوية ضربا لمصداقية الجسم التعليمي و من الناحية المادية إثقالا لكاهل الأساتذة بأعباء إضافية يقول أستاذ معني بالحراسة بعيدا عن محل سكناه بما يكلفه 50 درهما يوميا.