هيمن موضوعا السياحة والجفاف على أشغال المجلس الجهوي سوس ماسة درعة في دورته العادية لشهر ماي المنعقد قبل أيام، إذ وصفت السنة الحالية بكونها سنة جافة بامتياز بالنسبة إلى الجهة، بحكم ضعف التساقطات المطرية وهو ما انعكس سلبا على المزروعات من جهة، وقلة الماء بشقيه الشروب والمستخدم في السقي من جهة ثانية، وهو ما اعتبره المتدخلون نقطة سوداء ستنعكس على مستقبل ساكنة الجهة سيما في المناطق القروية، وسيترتب عن ذلك مشاكل اجتماعية من قبيل النزوح نحو المناطق الحضرية من خلال هجرات جماعية، والبحث عن أماكن وجود الكلأ للماشية فضلا عن الظواهر الاجتماعية المصاحبة للهجرة من السرقة والإجرام وغيرها. ووصف أحد أعضاء المجلس الجهة بالمنكوبة وأضاف أن ذلك ينضاف إلى أزمة الجفاف التي شهدتها السنة الماضية، والتراجع المستمر لحجم المياه الجوفية، وهو ما يستدعي حسب قوله فتح نقاش حقيقي حول تداعيات هذه الظاهرة ومدارسة الخيارات البديلة بشكل مسؤول من قبيل تحلية ماء البحر، وقد رفع المجلس الجهوي مبلغ الاعتماد المخصص لمعالجة ظاهرة الجفاف من مليوني درهم إلى 6 ملايين... من جهة أخرى استنكر المتدخلون إقدام الخطوط الملكية المغربية على التقليص من عدد الرحلات الرابطة بين عدد العواصم الأوربية وأكادير، وهو ما انعكس على حجم عدد الوافدين على هذه المدينة، ما جعل أكادير تعيش تباطئا وتراجعا في نموها السياحي بالرغم من أن الطاقة الإيوائية للفنادق تضاعفت. و عاتب أعضاء في المجلس الوزارة الوصية التي لا تقوم بأية مبادرة وبقيت مكتوفة مع الأيدي مع التأكيد على دعوتها لتفعيل التوصيات المنبثقة عن لجنة السياحة والتي بقيت حبيسة الرفوف، كما تم دعوة منتخبي الجهة لتشكيل كتلة لمواجهة كافة المشاكل التي تعيق تنمية القطاع السياحي بالمنطقة ومكاتبة لجنة السياحة بالبرلمان بهذا الخصوص.