تتناول هذه الحلقة من الأرشيف الأمريكي حول الصحراء، العلاقات المغربية الجزائرية سنة ,1975 وسعي هذه الأخيرة لدعم البوليزاريو في الصحراء في محاولة منها لإضعاف المغرب دون نية شن الحرب عليه، وذلك بعد انسحاب آخر جندي إسباني من الصحراء وتحسن العلاقات المغربية الإسيانية. كما تتطرق برقيات السفارة الأمريكية بالرباط إلى الخارجية الأمريكية، العلاقات الجزائرية مع أمريكا والتي تحكمها المصالح النفطية. عندما أغلقت الجزائر حدودها مع المغرب برقية رقم 03614 ALGIER 01 صادرة من السفارة الأمريكية في الجزائر إلى الخارجية الأمريكية بواشنطن بتاريخ 18 ديسمبر 1975 في شأن زيادة تدهور العلاقات المغربية الجزائرية. ونزعت عنها السرية في 6 يوليو .2006 1 - مع زيادة مشكلة الصحراء من التوتر فإن الجزائريين والمغاربة في طريقهم لأن يظهرون أكثر بغضاء لبعضهم البعض مما كانوا عليه في الماضي. 2 - طرد المغاربة من الجزائر: استمرت عملية طرد وترحيل المغاربة من الجزائر وقد تناولت وسائل الإعلام الرسمية مسألة الطرد قائلة بأن هؤلاء الذين تم ترحيلهم كانوا في وضعية غير قانونية هنا. وحسب الصحافيين الأجانب، فإن الشرطة استدعت طبقة العمال المغربة وأخذت منهم أوراقهم وبعد استجوابهم شحنتهم في اتجاه الحدود لطردهم. وإجمالي عدد المطرودين 3599 بالإضافة إلى 300 ذكرتهم الجزائر، ولكن الأوضاع المتفجرة تواصل كقاعدة نظامية. وقد أنذر المجتمع المغربي هنا. 3 - في نفس الوقت، فإن اعتقالات وعمليات طرد أخرى واصلت طريقها. وحسب القنصلية الأمريكية في وهران فإن عدد المغاربة في سجن المدينة يبلغ 200 مغربي. 4 - المحامون الجزائريون يحتجون في فاس: ذكرت الصحافة الجزائرية بأنه في 16 ديسمبر قد حكمت بسجن محاميين جزائرين مدة 18و24 شهرا بدعوى إهانة الملكية المغربية خلال نقاش بينهما قاد إلى تجريمهما. 5 - أفادت مصادر حسنة الإطلاع قنصلية وهران بأن جزائريين حكمت عليهما محكمة فاس بستة أشهر وستة سنوات سجن . وقال أحمد ستوتي وهو أحد قيادي المحامين في وهران وشقيق السفير الجزائري في زائير بأنه أدين بسبب احتسائه مشروبا كحوليا قويا يوم السبت. و قد حكم على قاض شاب من وهران بسبب أهانته الملكية. .وقال مصدر لقنصل وهران بأن ستوتي اختفي ثلاثة أشهر قبلها خلال رحلة إلى المغرب وأنه سمع به الأسبوع الماضي فقط. ويلاحظ القنصل في وهران أن كليهما من الشخصيات المرموقة جدا في وهران وأن سجنهما قد أكد فورا رسوخ الأزمة المغربية الجزائرية لدى النخبة في وهران. 6 - في النطاق البيروقراطي، فإن الحدود عند وجدة مازالت مغلقة، على الأقل بالنسبة للجزائريين والمغاربة. وما يثير الدهشة أن الخطوط الجوية الملكية المغربية قد شوهدت تنقل مسافرين في مطار الجزائر يوم 16 ديسمبر. ونحن لانملك أية دلائل على أن طيران المملكة المغربية كان في رحلة منتظمة. 7 - تعليق: من الواضح أن الوضع يزداد سوءا بالنسبة للمغاربة في الجزائر. والطرد الذي طال الجالية المغربية هنا (والذي هو حسب مصادر السفارة بالرباط يبلغ 350000) سوف تبدو الإدانة التامة له غير مقبولة . توقيع : باركر