استنكر الدكتور محمد عزالدين توفيق خطيب مسجد عقبة بن نافع بمقاطعة الصخور السوداء بالعاصمة الإقتصادية البيضاء الحملات المغرضة والحاقدة التي تستهدف حرمات ومقدسات المسلمين من الإساءة للذات الإلهية وللقرآن الكريم وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم والتي ارتفعت وتيرتها في السنين الأخيرة، داعيا الأمة إلى الإلتفاف حول توابثها ومقدساتها وتعظيمها وإعادة الإعتبار لها إستجابة لأمر الله سبحانه وتعالى ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ولقوله أيضا ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه ونبه الدكتور محمد عزالدين توفيق التي كان يحاضر أمام حشد كبير من المصلين بمسجد الأندلس بأناسي بمقاطعة سيدي مومن في موضوع: من صور تعظيم المصحف والقرآن العظيم إلى أن أعداء الله يركزون على الذات الإلهية والقرأن الكريم وشخصية لنبي محمد صلى الله عليه وسلم بإعتبار ذلك من أمهات وأصول الحرمات والتي يتفرع منها حرمات أخرى كقذف أزواج النبي أمهات المؤمنين الطاهرات كما فعل المدعو سلمان رشدي في كتابه آيات شيطانية والنيل من الصحابة رضي الله عنهم بالطعن والتشكيك والتجريح، والسخرية من الغيبيات والأركان والفرائض من صلاة وصيام وحج وزكاة، إلا أنه أكد على أنه إذا عظم المسلمون حرماتهم وبقوا على يقظة لما يحاك ضدهم فإن أعمال المستهزئين ستذهب أدراج الرياح ولن تحقق مرادها لن يضركم من ظل إذا أهتديتم . وأضاف الدكتور محمد عزالدين توفيق إن تعظيم المصحف هو تعظيم للقرآن وتعظيم القرآن هو تعظيم لله عزوجل الذي أنزله على نبيه ... فهو أي القرآن كتاب ربنا ودستورنا ومصدر عزتنا ومجدنا وعقائدنا وأخلاقنا وعبادتنا ومعاملاتنا... وهو إمامنا ومرشدنا ودليلنا في الدنيا وشفيعنا في الأخرة لمن قرأه وتدبره وعمل به.... وختم محاضرته من التحذير من بعض صور الإستخفاف التي لاينبغي للمسلم أن يقع فيها كأن يسب القرآن بأن يعتبره مصدرا للتخلف والاستهزاء بطلبة وحفظة القران ورواية النكت الساخرة والمستهزئة به وتوسده والاتكاء والجلوس عليه مباشرة والكتابة عليه واتخاذه مثل اللوح يكتب عليه المرء ما يشاء. تجدر الإشارة إلى أن الجمعة الأخيرة من شهر ماي هي محطة سنوية للاحتجاج على الإساءة للمصحف الكريم.