أعلن جاك دافيد، من أصل يهودي وموظف بالقطاع العمومي بفرنسا، إسلامه يوم الجمعة الأخير بمسجد عقبة بن نافع ونطق بالشهادتين أمام إخوانه المسلمين بعدما كان أسلم منذ ثلاث سنوات، مصرحا أن أسرته(أبوه وأمه) أسلمت من بعده، كما أسلم على يديه كثير من أصدقائه. وقال الأمين (الاسم الجديد لجاك دافيد) تيمنا بالرسول صلى الله عليه وسلم الملقب بالأمين، الذي يبلغ من العمر حاليا واحدا وعشرين سنة، إنه اعتنق الإسلام منذ أن كان عمره ثمانية عشر عاما عن طريق التقائه ببعض المسلمين الفرنسيين وحضوره إلى المسجد واطلاعه على القرآن الكريم. وأضاف في تصريح خاص بالتجديد، أن سبب إسلامه هو توصله إلى حقيقة أن اليهودية ترتكز على الماديات كما أن طريقة حب اليهود لله تعالى تخالف الإسلام. وأرشد الأمين، الذي يقطن بضاحية باريس، كافة المسلمين إلى الاستيقاظ للذود عن الإسلام بالتركيز على القرآن الكريم والأحاديث النبوية، لأنه يضيع شيئا فشيئا، مستدلا بحديث الرسول الكريم: إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. وأخبرالأمين أنه بصدد حفظ القرآن الكريم سورة بسورة. وفي السياق نفسه انشرح صدر مواطنه الفرنسي المهندس ميشال للإسلام، واختار اسم عبد الله. وعبر عبد الله، الذي يقطن بمدينة كول مار الفرنسية، عن سروره بأن أصبح مسلما. وعن سبب تحوله من الالتزام بالمسيحية إلى الإسلام، قال عبد الله، الذي يبلغ من العمر ثلاثا وعشرين سنة، إنه لم يجد فيها الحقيقة التي يبحث عنها ويطمئن إليها قلبه، مشيرا إلى أن سببه معرفته بالإسلام يعود الفضل فيه إلى ابنة صهره الملتزمة بالإسلام سابقا. وقد أمن جمهور المصلين على دعاء الخطيب عز الدين توفيق للمسلمين الجديدين، ودعا لهما بالتوفيق في حياتهما والثبات والسداد على الإيمان. وكانت رحاب مسجد عقبة بن نافع يوم الجمعة ما قبل الماضي قد علاها التكبير الجماعي بإسلام فرنسيتين، إذ اختارت كل منهما اسم آمنة تيمنا باسم أم رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما دعا الخطيب عز الدين توفيق للمسلمتين الفرنسيتين بأن >يؤمنهما الله تعالى من عذاب القبر وفي ما بقي من حياتهما، بعدما اختارتا الإسلام عن اقتناع وطيب خاطر<، ودعا الخطيب لمن كان سببا في إسلامهما أن يتقبل الله عمله في دعوة الناس للإسلام ويجازيه خيرا. وتجدر الإشارة إلى أن مسجد عقبة بن نافع بالدار البيضاء يشهد أسبوعيا (يوم الجمعة) تقريبا إسلام العديد من الأجانب من جنسيات مختلفة، مما يؤكد أن دعوة الإسلام إذا انشرحت لها القلوب لا تقف أمام نورها حواجز الجغرافيا واللغة والجنس أو اللون، ولا تحتاج إلى قوة السلاح كما يحاول إشاعة ذلك أعداؤه والمتربصون به. ح. أمرير/ ع.لخلافة