برقية رقم 11450 836170 صادرة بتاريخ 3يوليوز من السفارة الأمريكيةبالرباط إلى وزارة الخارجية بواشنطن بخصوص تمديد بوتفليقة (وزير خارجية الجزائر آنذاك) إقامته في الرباط. 1 ـ زيارة بوتفليقة تم تمديدها وسيبقي في المغرب حتى 3 يوليوز فقد تابع محادثاته في 2 يوليوز التي تم الإخبار عنها في قصاصة مشاورات مع الملك الحسن الثاني. وقد حضر الوزير الأول عصمان أيضا اللقاء الثاني. والذي قالت الصحيفة الشبه رسمية إنه استغرق 90 دقيقة. 2 ـ بعد اللقاء الأول مع الملك ، أخبر بوتفليقه الصحافة بأن محادثاتهما كانت صريحة ومقنعة جدا. وقال إن الاتصالات الحالية سوف يدشنها بومدين لتحسين الاتصالات الضعيفة بين البلدين. وتبديد سوء التفاهم الناتج عن الخطب. في موضوعات معينة. وكل من تصريحات بوتفليقه إلى الصحافة قد أشارت إلى المناطق والمشاكل الجغرافية بدون ذكر الصحراء على وجه الخصوص. 3 ـ بعد ظهر يوم 3يوليوز نقلت وكالة الأنباء شبه الرسمية عن يومية التقدم والاشتراكية (شيوعي) افتتاحية تعبر عن الأمل أن تعني هذه الزيارة أن الجزائر قد تخلت عن رغبتها في إقامة دولة ألعوبة تديرها صنيعتها البوليساريو. وقالت الافتتاحية بأن إزالة حجرة العثرة هذه تعني تسوية كل نقاط النزاع بين الدولتين. والتي سوف تختبر (من طرف المغاربة) برغبة لوضع نهاية لها. وأبدت الصحيفة رغبتها بأن يتحقق لبوتفليقة كل النجاح في مهمته؟ 4 ـ مازالت تفاصيل ما تم من محادثات غير معروفة، والمزاعم الناتجة عن المضاربات كثيرة، وقد صرح بوتفليقة بأن بومدين والملك الحسن قد سرعا في بدء سياسة للمشاورات حول المشاكل ذات الاهتمام المشتركة. وقد فسرها بعض المراقبين بأنها تعني النقص في تحقيق تقدم. و أخبرنا أحد الصحافيين المحليين ذو اتصالات جيده حول الزيارة بأن ما اقترحه الملك وطال أمده يحتاج إلى دراسة وجواب من الجزائر. وعلق مصدر وزاري بصفة شخصية بأن الاجتماع كان طويلا لأن بوتفليقه قادر على أن يتحدث بإسهاب على نطاق واسع دون أن يقول شيئا كثيرا في حقيقة الأمر. ويرى المصدر بأن الجهود جارية من أجل محاولة التوصل إلى إصدار بيان مشترك. ولكنه يشك بوجود أرضية لاتفاق مرض. 5 ـ التعليق حول إطالة بوتفليقة إقامته قد أضاف عناصر إضافية على دراما زيارته المفاجئة والتوقعات حولها .