خاض المجلس النقابي الموحد للكنفدرالية الديمقراطية للشغل بشركة سامير، وقفة احتجاجية أمام مقر شركة سامير السبت الماضي، دامت قرابة الساعتين، بسبب التحضير لإغلاق مصفاة سيدي القاسم نهاية سنة .2008 وقال الحسين اليمني الكاتب العام للمكتب النقابي الموحد للكنفدرالية الديمقارطية لشغل بشركة سامير إن هذه الوقفة بمثابة وقفة إنذارية، حيث إذا لم تستجب الإدارة للمطلب القاضي بالتراجع عن إغلاق المصفاة نهاية السنة الجارية، سيعمل المجلس على تنفيذ إضراب بمقر الشركة بالمحمدية. وأشار أنه بعد خوصصة الشركة سنة ,1979 كان هناك دفتر للتحملات لتأهيل المصفاة، ولكن لم ينجز هذا التأهيل. وأكد أن الاقتصاد المحلي بمدينة سيدي قاسم مرتبط بشكل كبير بالمصفاة، حيث أن إغلاقها سينعكس سلبا على المدينة برمتها، بالإضافة إلى الاقتصاد الوطني والأمن الطاقي الذي سيعرفا نكوصا وترجعا. وأفاد المتحدث نفسه في تصريح لتجديد أن الوقفة الاحتجاجية عرفت نجاحا على اعتبار مشاركة العديد من العاملين من المحمديةوسيدي قاسم، بالإضافة إلى مجموعة من الأحزاب والنقابات وجمعيات المجتمع المدني، تمثلت في حزبي الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية، والفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد الشغل بالمغرب، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والعديد من الهيئات الأخرى. وتساءل اليمني عن الجدوى من إغلاق المصفاة، على اعتبار ارتفاع الأسعار على الصعيد العالمي، حيث يمكن للمغرب أن يستورد البترول الخام ويعمل على تصفيته، وأضاف أنه في الوقت الذي يجب توسيع المصفاة، يعملون على إغلاقها، وهو ما يتناقض مع ما تصرح به وزير الطاقة والمعادن أمينة بنخضرة.