اتهم وزير الداخلية الجزائري نور الدين يزيد زرهوني مستشفى بمدينة وجدة، لم يذكر اسمها، بشرائها أعضاء بشرية من مهربين يتاجرون فيها، وقال زرهوني في تصريحات صحفية نقلتها وكالة رويترز يوم السبت 17 ماي 2008، إن رجلا اعتقل من قبل الأمن الجزائري منذ فترة قريبة بالقرب من الحدود المغربية، بينما كان يعد لخطف طفل، وأنه اعترف ببيعه أطفالا لمستشفى في وجدة بالمغرب، وذلك في إشارة إلى أنه عضو في عصابة من مهربي الأعضاء البشرية. ويأتي اتهام المسؤول الجزائري بعد أخبار نشرتها الصحافة الجزائرية، قالت فيها إن الأمن المغربي اكتشف أواخر سنة 2006 مقبرة بمسكن مغربي بمدينة وجدة عثر بداخله على حوالي 16 هيكلا عظميا لأطفال تقل أعمارهم عن 10 سنوات، وأكدت أن الأمن الجزائري كان قد اعتقل مغربيا كان بصدد محاولة اختطاف طفل جزائري قرب الحدود مع المغرب، وأن التحقيق معه أدى إلى كشف وتفكيك شبكة دولية تضم جزائريين ومغاربة وأفارقة مختصة في اختطاف الأطفال، والمتاجرة في أعضائهم. وكان والي أمن مدينة وجدة قد نفى الخبر بقوة في تصريح لـالتجديد، واعتبر ما أوردته الصحافة الجزائرية مجرد إشاعات مغرضة ليس إلا. إلا أن تصريحات وزير الداخلية الجزائري الرسمية، وتوجيهه الاتهام لمستشفى مغربي، يجعل القضية أكبر، الأمر الذي يتطلب من السلطات المغربية الكشف عن الحقيقة من جهتها، والردّ على هذا الاتهام. ولم تتمكن التجديد من أخذ رأي السلطات في الموضوع لكون يوم الأحد يوم عطلة رسمية.