في أول رد فعل رسمي جزائري، قال وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري نور الدين يزيد زرهوني أن الجزائر لن تستعجل فتح الحدود و أضاف في تصريح نقلته الشرق الأوسط أمس الأحد آن السبب يعود للأضرار التي قد تنجم عن فتح الحدود، كما نقلت صحف أخرى أن مشكل حركة الأشخاص و السلع بين الحدود الجزائرية-المغربية لا يجب أن تكون مسألة معزولة بل ينبغي أن تعالج في إطار عام. وأضاف المسؤول الجزائري قوله إن الأمر لا يتعلق بإقامة مغرب عربي، حيث يكون النجاح حليف البعض والفشل حليف البعض الأخر، فالمغرب العربي لا يقتصر على المغرب و الجزائر فحسب، بل ينبغي أن تجد كافة الشعوب المتواجدة ضمن هذه المجموعة مكانتها في إشارة الى قضية الصحراء. كما نقلت صحيفة الشروق الجزائرية في عددها ليوم السبت عن مصدر دبلوماسي جزائري وصفته بـرفيع المستوى، قوله أن المملكة المغربية التقطت الإشارات التي أطلقها رئيس الجمهورية منذ أسبوع بخصوص إمكانية فتح الحدود، فسارعت بتقديم طلب رسمي يقضي بفتح الحدود البرية المغلقة منذ 14 سنة، مشيرا إلى أن الطلب المغربي يبين الإرادة السياسية الموجودة لتسوية هذه المشاكل. أما صحيفة الحياة في عددها ليوم السبت، فأكدت على لسان مصدر دبلوماسي جزائري آخر قوله أن دعوة وزارة الخارجية والتعاون المغربية إلى إعادة فتح الحدود البرية مع الجزائر يعكس رغبة جديدة في التهدئة، مشيراً إلى أن الجزائر تدعم كل ما من شأنه خدمة التهدئة وضمان مستقبل الأجيال القادمة ضمن أفق العلاقات بين البلدين. وأضاف الدبلوماسي ذاته أن البيان المغربي الذي طالب بإعادة فتح الحدود البرية المغلقة، إنه قد يكون ردّا مباشرا على تصريح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى وكالة رويترز البريطانية. وتابع القول إن المغرب لن يغيّر مكانه، والجزائر أيضاً لن تغيّر مكانها، ومحكوم علينا أن نعيش معاً. وهو نفس ما أكده موقع العربية الالكتروني، الذي نقل عن مصدر دبلوماسي رفيع المستوى، قالت إن له علاقة دائمة بتدبير ملف العلاقة بين الجزائر والمغرب، أكد أن الجزائر تدرس جديا الطلب المغربي بفتح الحدود، لأنه ليس من مصلحة البلدين البقاء على هذه الحال، وليس بإمكان أحدهما الرحيل بعيدا عن الآخر.