وصل رئيس البرلمان الأوروبي هانس جيرت بوترينغ، يوم الاثنين 5 ماي 2008 ، إلى المغرب في زيارة رسمية. ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن بوترينغ تأييده لدعم ما أسماه التطلع المشروع للمغرب للحصول على وضع متقدم داخل الاتحاد الأوروبي. كما وصف المسؤول الأوربي قرار مجلس الأمن رقم3181 بـالهام جدا، مبرزا أن البرلمان الأوربي مدعو إلى أخذ هذا القرار بعين الاعتبار. من جهة أخرى، قال المسؤول الأوربي إن تكامل منطقة المغرب العربي وتعزيز الشراكة الأوروبية المتوسطية هما بمثابة شرطين أساسيين لنجاح مبادرة اتحاد البحر الأبيض المتوسط. وقبل زيارته، دعا بوترينغ المغرب والجزائر لإعادة فتح حدودهما البرية حيث صرّح بالقول في القرن الواحد والعشرين، إغلاق الحدود حالة تاريخية شاذة وإهانة لكرامة الشعبين. وذكر بلاغ للوزارة الأولى، أن المسؤول الأوربي استقبل من قبل الوزير الأول عباس الفاسي الذي استعرض خلاله أوراش الإصلاح في مختلف المجالات التي يعرفها المغرب، وأضاف البلاغ أن الوزير الأول قدم عرضا عن تطورات قضية الوحدة الترابية، مؤكدا حرص المغرب على إيجاد حل سياسي نهائي لهذا النزاع المفتعل، حل يرتكز على مبادرته حول الحكم الذاتي الرامية الى تمكين سكان الأقاليم الجنوبية من تدبير شؤونهم بأنفسهم من خلال هيئات تنفيذية وتشريعية وقضائية، في إطار وحدة المغرب الترابية وسيادته الوطنية، مشيرا إلى أهمية القرار3181 الصادر أخيرا عن مجلس الأمن، بدعوته الأطراف إلى التحلي بالواقعية وروح التوافق في البحث عن الحل السياسي للنزاع المفتعل. وأكد رئيس البرلمان الأوروبي يوم الثلاثاء 6 ماي 2008، على الطابع المتين للشراكة بين الاتحاد الأروبي والمغرب، مضيفا أن هذه الشراكة مدعوة في المستقبل القريب لمزيد من التطور. ودعا بوتيرينغ في تدخل أمام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان إلى تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأروبي والمغرب، منوها بالانجازات التي تحققت في هذا الإطار. وتطرق المسؤول الأوربي مع رئيس مجلس النواب مصطفى المنصوري إلى الوضع المتقدم الذي يطمح إليه المغرب في إطار علاقاته بالإتحاد الأوربي، وحول قضية الصحراء، وقضايا أخرى ذات الاهتمام المشترك.