أكد يونس معمر المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء، أن التحسن الذي عرفته النتائج المحاسبية لسنة2007 ستعرف تراجعا كبيرا خلال سنة2008 بالنظر إلى العوامل الخارجية المتعلقة بعودة ارتفاع أسعار المحروقات والمعدات والمواد الأولية. وأشار في عرض قدمه في اجتماع مشترك بين لجنة المالية والتنمية الاقتصادية ولجنة القطاعات الانتاجية بمجلس النواب حول الوضعية الحالية لقطاع الطاقة والتدابير المتخذة في قطاع الكهرباء (2012 2008- ) خلال الثلاثاء الماضي بالرباط، أن الوضعية المالية للمكتب في تراجع منذ سنة,2004 وذلك بالخصوص نتيجة تخفيضات أسعار الكهرباء المقدمة للزبناء، حيث منح المكتب خلال الفترة ما بين1998 و2005 تخفيضات بلغت34 في المائة لفائدة زبناء الجهد المتوسط و20 في المائة لفائدة زبناء الجهد العالي والجهد جد العالي و26 في المائة لفائدة زبناء الجهد العالي (تعرفة اختيارية). وذكر معمر أيضا بأن خزينة المكتب مثقلة بالمساهمة في ميزانية الدولة والمتأخرات المستحقة، حيث ساهم المكتب في خزينة الدولة بمبلغ5 ،1 مليار درهم خلال الفترة من1998 إلى,2002 فضلا عن تفويت نظام التقاعد الداخلي إلى الأنظمة المسيرة من طرف صندوق الايداع والتدبير والذي كلف حوالي15 مليار درهم سنة 2007 (تكلفة مؤقتة). من جهتها أكدت وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة أمينة بنخضرة، أنه تم اتخاذ مجموعة من التدابير من أجل رفع التحديات المرتبطة بالإكراهات التي يواجهها قطاع الكهرباء، وذلك للفترة ما بين 2008 و2012 . وأوضحت بنخضراء، أنه تم اعتماد إستراتيجية طاقية جديدة عبر رؤية مستقبلية لرفع هذه التحديات المتعلقة على الخصوص بالتبعية المرتفعة للمواد الطاقية المستوردة وبضعف الاستهلاك الفردي من الطاقة وكذا بالنسبة المرتفعة للمواد الطاقية الأحفورية في الميزان الطاقي.وذكرت أن هذه الإستراتيجية، التي ترتكز بالخصوص على توفير الطاقة بكميات كافية في أي مكان وأي زمان وتخطيط وبرمجة مشاريع التجهيز الكبرى وتعميم الولوج إلى الطاقة بأثمنة مناسبة وتنافسية واختيار أشكال الطاقة المستعملة الملائمة للحفاظ على البيئة وتوفير أعلى مستوى من السلامة، تهدف إلى تفعيل مخطط عمل يشمل تدابير ذات أسبقية خلال الفترة (2012 2008- ) لتحقيق توازن بين العرض والطلب، وتأمين التزويد الكهربائي باستثمار فوري لبناء محطة حرارية تستعمل الفحم، بالاضافة إلى استعجالية إعادة تنظيم القطاع الكهربائي الوطني.وأضافت أن القدرات المزمع إنشاؤها بصفة مستعجلة خلال الفترة المذكورة تهم على الخصوص مجموعات ديزيل بطانطان (116 ميكاواط) ومحطة العنفات الغازية بالمحمدية (300 ميكاواط) والحقل الريحي بطنجة (140 ميكاواط) والمحطة الحرارية الشمسية عين بني مطهر (472 ميكاواط). وبخصوص حصيلة الانجازات في مجال الكهربة القروية، أكدت بنخضرة أنه سيتم مع نهاية البرنامج (2008 )، كهربة36 ألف و100 دوارا سيستفيد منها حوالي11 مليون شخص، أي بنسبة98 في المائة.