يتواصل اليوم بمجلس النواب اجتماع لجنة المالية ولجنة القطاعات الاجتماعية، حول الوضعية الطاقية الحالية والتدابير المتخذة في قطاع الكهرباء، حيث يترقب النواب إجابة يونس معمر،المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء على بعض الأسئلة التي طرحت خلال اللقاء الأول الذي جمعه باللجنتين، أول أمس الثلاثاء، بالرباط. وأفاد مصدر شارك في الاجتماع أن اللجنتين تنتظران من معمر تقديم توضيحات حول ما إذا كان للسلطات العمومية نية في الانخراط في الطاقة النووية من أجل توفير الكهرباء، في ظل ارتفاع أسعار الطاقة في السوق الدولية، علما أن المغرب يرتهن بحوالي 96 في المائة من حاجياته من الطاقة للسوق الدولية. أول أمس الثلاثاء، أشار معمر إلى النمو المتزايد على الطاقة في المغرب بنسبة 8 إلى 9 في المائة، مشددا على التأخر في وتيرة إنجاز الاستثمارات، وكذا الظرفية الدولية الصعبة في مجال الطاقة بسبب ارتفاع أسعار البترول، ناهيك عن التغيرات المناخية التي أفضت إلى تراجع إنتاج الكهرباء. وتساءل النواب عن الوضعية المالية للصندوق، حيث اعتبر أن معاناة المكتب من عجز يصل إلى 1.7 مليار درهم ، في الوقت الذي يفترض أن يحقق أرباحا،تخول له إنجاز الاستثمارات التي يتطلع إلى إنجازها في المغرب وإفريقيا. وشدد معمر على أن الوضعية المالية للمكتب غيرمريحة منذ 2004، عازيا ذلك إلى التخفيضات التي عرفتها أسعار الكهرباء الذي يستفيد منه الزبناء. و أخبر معمر النواب أن صندوق التقاعد الداخلي يعاني من عجز وصل إلى 15 مليار درهم، مضيفا أن صندوق الإيداع والتدبير سيتدخل من أجل نقل صندوق التقاعد التابع للمكتب الوطني للكهرباء إلى النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد التابع لصندوق الإيداع والتدبير. من جهتها، تطرقت وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، أمينة بنخضرا، في عرض قدمته أمام اللجنتين، إلى الوضعية الطاقية في المغرب، مشيرة إلى أنه تم تبني استراتيجية جديدة تروم التعاطي مع إشكالية التبعية الطاقية للخارج وضعف استهلاك الطاقة، ومشددة على تفعيل تدابير ذات أسبقية في الفترة الممتدة من 2008 إلى 2012، في سبيل ضمان نوع من التوازن بين العرض والطلب. وشدد النواب على ضرورة دعم الموارد الطاقية الذاتية من أجل التخفف شيئا ما من التبعية للخارج، خاصة عبر تعبئة الطاقة الريحية والسدود، في نفس الوقت الذي ألحوا على ضرورة معالجة المشاكل التي تصادف كهربة العالم القروي. بنخضرا ومعمر اكتفيا، أول أمس الثلاثاء، بوضع النواب في صورة الوضع الطاقي بالمغرب، في انتظار الإجابة على أسئلة ممثلي الأمة يومه الخميس، كما يقتضي القانون ذلك.