سكان دوار أيت بوكرام بجماعة أيت اعتاب التابعة لإقليم أزيلال يفكرون في القيام بمسيرة إلى الرباط لتحسيس المسؤولين بأزمة العطش التي تهدد الساكنة.وجاء ذلك عقب سحب المكتب الوطني للماء والكهرباء بالجماعة القروية أيت اعتاب لعدادات الماء لـ 180 عائلة.ومعاناة ساكنة دوار أيت بوكرام من العطش تزيد عن سنة. وفي نفس السياق صرحت الأسر المتضررة لـالتجديد أنه قبل 7 سنوات قامت السلطات المختصة بحفر بئر في المنطقة ووزعت الماء على الساكنة، وحصلت جمعية في المنطقة على ترخيص من السلطات بمراقبة سير أداء ثمن تكلفة المياه منذ تلك الفترة، غير أن السكان تفاجؤوا قبل سنة، بقطع الماء عنهم، بدعوى عدم آداء تكلفة الماء، ما آثار غضب السكان الذين احتجوا على أعضاء الجمعيةالذين تنكروا لهم مدعين أنهم قدموا استقالتهم، وأنهم لا يتحملون المسؤولية. وردا على ذلك قامت مجموعة من الأسر المتضررة برفع دعوى قضائية على أعضاء الجمعية، مطالبين بحقهم في الإستفادة من الماء على اعتبار أنهم كانوا يؤدون الثمن كاملا لخزينة الجمعية التي تقوم بدور الوسيط بينهم وبين الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء. وحاولت التجديد أن تتقصى حقيقة الأمر من رئيس الجمعية المدعو السي ناصر، غير أنه رفض التعليق وقال أن كل ما يدعى مجرد افتراءات وأن الساكنة كانت تتهرب من دفع تكلفة الماء. وفي ظل غياب أي رد رسمي من الجهات المختصة، وبعد رفض المحكمة الإبتدائية لأيت اعتاب البت في الدعوى القضائية، رغم أن بعض الممثلين عن السكان رفعوا الشكوى لعامل إقليم أزيلال.ويذكر أن السكان يقطعون أزيد من 6 كيلمترات في رحلة البحث عن الماء، في حين تقوم أسر أخرى بشراءه بتكلفة تصل الى 60 درهما يوميا في ظل الفقر المدقع الذي تعيشه الساكنة.