أرجأت المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء يوم الأربعاء 7 ماي 2008، للمرة الثانية النظر في قضية المتابعين الثلاث في حريق شركة روزامور للأفرشة، إلى غاية 16 ماي ، وذلك من أجل الاطلاع على الملف وإعداد مرافعات هيئة الدفاع. وتتابع المحكمة في هذه القضية كلا من رب العمل وابنه المسؤول عن إدارة الشركة، والعامل سعيد صلاح المتسبب في نشوب هذا الحريق بحي ليساسفة، وكانت الضابطة القضائية المختصة كشفت من خلال الأبحاث والتحريات التي أجرتها بعين المكان على أن سبب هذا الحريق، يرجع بالأساس إلى سقوط عقب سيجارة على مواد قابلة للاشتعال. وعرفت قاعة المحكمة حضور20 محاميا مؤازرين لعائلات ضحايا المحرقة، وحضورا مكثفا للصحافة الوطنية والدولية. فيما شوهد رجال الأمن وهم يبعدون عشرات المواطنين المتجمهرين أمام الساحة المقابلة للباب الرئيسي للمحكمة، قبل إدخال المتهمين للقاعة. ومن جهة أخرى أفاد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء الأربعاء الماضي، أن الضحايا الـ 55 للحريق، الذي شب يوم26 أبريل الماضي بمقر شركة روزامور المتخصصة في صنع الأفرشة بهذه المدينة، قد حصر عددهم من حيث الجنس في29 امرأة، و26 رجلا، وذلك في بلاغ أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء. وأضاف البلاغ، أن هذا الحصرجاء بعد متابعة النيابة العامة المختصة لعمليات التعرف على جثث ضحايا هذا الحادث، بتنسيق مع الأطباء التابعين لمعهد الطب الشرعي، والخبراء المختصين في علم الحمض النووي. وأوضح المصدر ذاته أن جثت الضحايا قد سلمت كلها في الوقت المناسب إلى ذويها للقيام بمراسم دفنها. ويستفاد من التقارير المنجزة بهذا الخصوص أن هذا الحادث خلف بالإضافة إلى مصرع55 عاملا، إصابة12 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة.