أعلنت مصادر أمنية أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي نجا من محاولة اغتيال استهدفته، يوم الأحد 27 أبريل 2008 بالصواريخ وبإطلاق النار عليه، وأعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن العملية التي قيل أن كريم خليلي النائب الثاني للرئيس الأفغاني أصيب خلالها، إلا مصادر نفت أن يكون قد أصيب، مؤكدة وجوده خارج البلاد، وقالت مصادر إعلامية إن الهجوم استهدف كرزاي خلال حضوره عرضًا عسكريًا للجيش الأفغاني قرب القصر الرئاسي في كابول بمناسبة الذكرى الـ16 لدحر قوات الاتحاد السوفيتي التي غزت البلاد عام 1979. وذكر مسؤول في وزارة الدفاع الأفغانية أن شخصاً واحداً على الأقل لقي مصرعه في الهجوم كما جرح 11 شخصاً. ونقلت وكالات الأنباء أن الفوضى دبت في المكان إثر سماع دوي الرصاص الانفجارات. وفر المئات من الحضور طلباً للاحتماء فيما قطع على الفور بث التلفزيون الرسمي المباشر لمراسم الاحتفال. وقد سارع حرس الرئيس الأفغاني بإبعاده عن موقع الاحتفال حيث غادر منصة العرض العسكري مباشرة بعد الهجوم. وبدوره صرح ناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد: بأن ستة من مقاتلي الحركة المسلحين ببنادق هجومية فتحوا النار أثناء الاحتفال الذي كان يحضره الرئيس الأفغاني كرازي ووزراؤه اليوم. مضيفا: أن ستة من مجاهدينا هاجموا الاحتفال وأثناء تبادل إطلاق النار استشهد ثلاثة منهم وتمكن الثلاثة الآخرون من مغادرة المنطقة بعد الهجوم وهم في مكان آمن . وأعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية أن الرئيس كرزاي وجميع أعضاء الحكومة والدبلوماسيين الأجانب الذين كانوا حاضرين نجوا من الهجوم .