أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم على مركزين للجيش والشرطة الأفغانيين في مدينة غارديز، جنوب شرق أفغانستان. وقالت إن الهجوم أسفر عن مقتل نحو 25 من أفراد الجهازين والقوات الدولية. في المقابل، نفت الحكومة سقوط هذا العدد من القتلى، وأكدت أن ستة من المسلحين قتلوا في الهجوم الذي أسفر كذلك عن جرح خمسة أشخاص بينهم شرطيان. وكانت الشرطة المحلية قالت، في وقت سابق، إن قوات الأمن قتلت مسلحين مدججين بالمتفجرات هاجما مبنى في غارديز، عاصمة ولاية باكتيا ، جنوب شرق أفغانستان. وقال الجنرال عزيز الدين ورداك، قائد شرطة الولاية، إن الرجلين كانا يرتديان سترات ناسفة وهاجما المبنى الواقع على بعد 200 متر عن مركز للشرطة وسيطرا عليه. وأضاف أنهما اشتبكا بعد ذلك مع قوات الأمن التي طوقت المبنى قبل أن تقتلهما. وأضاف ورداك أن المهاجمين كانوا مزودين ببنادق هجومية، وقاذفات صواريخ ; وقنابل يدوية، ويرتديان سترتين مفخختين انفجرتا عندما أطلقت الشرطة النار عليهما. ولاية مضطربة وباكتيا ، هي ولاية حدودية مضطربة مع باكستان، وأحد معاقل طالبان التي تقاتل حكومة كابل وحلفاءها الدوليين من الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو). وينتشر حوالي 113 ألف جندي أجنبي حاليا في أفغانستان بعد ثماني سنوات من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة ضد طالبان التي كانت بيدها السلطة. وفي تطور آخر، قتل جندي بريطاني في إطلاق نار جنوبأفغانستان، حسب وزارة الدفاع البريطانية التي لم تستبعد أن يكون أصيب "بنيران صديقة". زيارة مفاجئة في هذه الأثناء ، قال حلف «الناتو» إن أمينه العام ، أندرس فوغ راسموسن، حل بكابول في زيارة مفاجئة من المفترض أن يكون ناقش خلالها مع الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، وقائد قوات التحالف، ستانلي ماكريستال، المسائل المتعلقة بزيادة القوات الدولية في البلاد. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما كشف، مطلع الشهر الحالي، عن إستراتيجيته الجديدة في أفغانستان التي تضمنت قرارا بإرسال 30 ألف جندي أميركي إضافي هناك، مطلع العام المقبل. كما تعهد أوباما ببدء الانسحاب من أفغانستان في يوليوز 2011. في الوقت نفسه قررت قيادة الحلف إرسال 6800 جندي إلى أفغانستان دعما لهذه الإستراتيجية. في السياق ذاته، قال حاكم ولاية باكتيا المعين من قبل طالبان والقائد البارز في الحركة ، ملا سنغين، إن قواته مستعدة لمواجهة القوات الإضافية التي أعلن أوباما إرسالها إلى أفغانستان. وحذر سنغين مما أسماه بالمخططات الأميركية ضد باكستان.