قال متحدث باسم القوات الأميركية في قندهار، أن طائرة مقاتلة تحطمت في قاعدة قندهار الجوية ، جنوب البلاد، بعد يوم واحد من تحطم مماثل قتل فيه 16 شخصا هناك. واندلعت النيران في الطائرة، وتم نقل طاقمها ، المكون من طيارين اثنين، إلى المستشفى. لكن المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي )الناتو( النقيب روبن هورنسالف، قال إن الطائرة تحطمت بعد فترة وجيزة من إقلاعها ، واشتعلت فيها النيران، مضيفا أنه لا توجد إشارة فورية لتعرضها لإطلاق نار. وهي الطائرة الثانية التي تتحطم في قاعدة قندهار الجوية خلال 24 ساعة , والخامسة في أفغانستان خلال شهر يوليوز الجاري. وأكدت قوة المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان(إيساف ( في بيان لها مقتل 16 مدنيا جراء تحطم مروحية روسية، وهي من طراز "أم آي ثمانية" تقوم بدعم لوجستي للقوات الأجنبية، مستبعدة أن يكون الحادث هجوما من مقتلي حركة طالبان. وكان الجيش الأميركي أعلن، في بيان، أن مروحية عسكرية أميركية هبطت اضطراريا قرب قاعدة عسكرية بإقليم كونار، شرق البلاد. ويأتي ذلك بعد يوم واحد من تحطم مقاتلة أميركية من طراز«أف-15 إي" شرق أفغانستان ، مما أدى إلى مقتل طاقمها المؤلف من فردين. وكان ستة مدنيين أوكرانيين قتلوا في حادث آخر في إقليم هلمند ، جنوب البلاد ، يوم الثلاثاء الماضي، عندما سقطت طائرتهما بالقرب من قاعدة عسكرية بريطانية في الإقليم. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن سقوط المروحية. وفي ولاية ننغرهار ، شرق البلاد، قالت الشرطة إن شرطيين ومدنيين اثنين قتلوا في تفجير انتحاري وقع في معبر تورخام على الحدود بين أفغانستان وباكستان. وأضافت الشرطة الأفغانية أن التفجير أسفر كذلك عن جرح شرطي ومدني. وفي سياق الهجوم الذي تشنه قوات التحالف بمعاقل طالبان ، جنوب البلاد، صرح وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، بأن على قوات بلاده وحلفائها إحراز تقدم بحلول الصيف المقبل، وذلك لتفادي تشكل تصور لدى الرأي العام بأنه لا يمكن الانتصار هناك. وبدوره دعا وزير الدفاع البريطاني السابق، جون هاتون، إلى زيادة عدد القوات البريطانية في جنوبأفغانستان للتقليل من حجم الأخطار التي تواجهها هناك، مع تزايد الانتقادات ضد حكومة رئيس الوزراء ، غوردون براون، جراء إحجامها عن تزويد هذه القوات بالمعدات المطلوبة.