جاء في قصاصة إخبارية لوكالة الأنباء الفرنسية أن إمام المسجد الكبير في باريس طالب الإثنين 21 أبريل 2008 بـرد حازم من السلطات العامة بعد محاولة إحراق مسجد في جنوب غرب فرنسا رأى فيها دليلا على اتجاه معاد للاسلام. ويعتبر هذا الحادث العنصري الثالث من نوعه في أقل من شهر بفرنسا. وكان حريق متعمد، حسب نفس المصدر، شب صباح الأحد الماضي في مدخل مسجد كولومييه والحق أضرارا بقاعة المدخل قبل أن يسيطر عليه رجال الاطفاء سريعا. وقال إمام المسجد دليل بوبكر وهو أيضا رئيس المجلس الفرنسي للدين الاسلامي في بيان إن المسجد الكبير في باريس يدين بشدة حادث الحريق الإجرامي لمسجد كولومييه. ويمثل المجلس الفرنسي للدين الاسلامي مسلمي فرنسا البالغ عددهم نحو أربعة ملايين لدى السلطات العامة. وقال أبو بكر، حسب المصدر نفسه، إن هذا الحادث الجديد الاجرامي وأيضا الرمزي يوضح بجلاء الاتجاه المعادي للاسلام الذي تقلقنا مظاهره هنا وهناك. وأضاف البيان ننتظر ردا حازما من السلطات العامة حتى يحافظ الاسلام الفرنسي على صفائه واتخاذ كل الاجراءات اللازمة للإبقاء على هدوئه الحالي. وكانت وزيرة الداخلية ميشال اليو ماري أبدت الأحد استنكارها مؤكدة لمسلمي فرنسا تضامنها. واستنادا إلى الشرطة، تضيف قصاصة فرانس بريس، فإن مفتعل أو مفتعلي الحريق دخلوا من باب أول غير مغلق بالمفتاح ثم كسروا زجاج باب ثاني للدخول إلى القاعة التي أشعلوا النار فيها في سلة قمامة جروها من خارج المبنى.هذا وسبق لرئيس الجمهورية الفرنسية نيكولا ساركوزي أن بعث برسالة إلى الملك محمد السادس، قال فيها إنني أشاطركم استياءكم العميق وأسفكم الشديد، إثر تدنيس قبور بالمقبرة العسكرية وكان ذلك على إثر تدنيس قبور موتى المسلمين بمقبرة عسكرية في مقاطعة با-دو- كلي بفرنسا.ويذكر أنه، في السادس من الشهر الحالي، تم بمدينة ليل شمال فرنسا، تدنيس 148 من مقابر للمسلمين بمقبرة نوتردام دولوريت العسكرية قرب أراس، كما عمد مجهولون، بعد ذلك بأيام، إلى وضع كتابات ورسومات ذات طابع عنصري على واجهة مسجد في شرق