ذهبت افتتاحية نيشان في عددها الأخير، أبعد من مما نقلته الصحافة عن الوزيرة نزهة الصقلي في قضية استعمال مكبرات الصوت بالمساجد عند صلاة الفجر، والتي ربطت قضية الإزعاج بالسياح، وزعمت أن الأمر يرتبط بالمغاربة أنفسهم، فقامت بتقديم قراءة معاكسة لنتائج بحث إحصائي أصدرته دار النشر مقدمات يقول إن 91 في المائة من المغاربة يؤيدون استعمال مكبرات الصوت للأذان لصلاة الفجر، ونصبت نفسها ناطقة باسم المغاربة، عالمة سرهم ونجواهم! لتقول إن نتائج البحث هذه غير صحيحة، لأن المستجوبين غير قادرين على التصريح بحقيقة موقفهم خشية أن يشكك البعض في إسلامهم!.. لكنها لم تنتبه إلى أنهم لم يخشوا ذلك حين صرح 25 في المائة منهم أنهم لا يؤدون صلاة الفجر في المساجد. وبذلك تصبح الدراسات العلمية والإحصائية بدون مصداقية حين تخالف هوى كاتب الافتتاحية.