قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية يوم الأحد 13 أبريل 2008 في تحقيق لها من العراق تحت عنوان الزواج من ضحايا الحرب ، إن عدد حالات الطلاق ارتفع إلى الضعفين منذ بدء الصراع عام 2003، وإن التوترات الطائفية والبطالة من بين أسباب ذلك الوضع. وقالت الصحيفة إن موجات القتل والتشريد -ناهيك عن الضغوط الطائفية- قد مزقت العائلات العراقية إربا إربا، كما أن ارتفاع معدلات البطالة أضاف عنصرا جديدا لا يمكن احتماله، وحول بالتالي شيئا كان محظورا إلى واقع شائع في الحياة العراقية، ألا وهو الطلاق. ووفقا لأرقام صدرت عن المجلس القضائي الأعلى بالعراق، فإن عدد حالات الطلاق التي تقع سنويا في المحاكم العراقية تضاعف منذ الغزو الأميركي للبلاد عام 2003، فارتفعت من عشرين ألفا و649 حالة في ذلك العام إلى 41 ألفا و536 عام 2007. وأشارت الصحيفة إلى أن العنف والضائقة الاقتصادية التي شهدتها السنوات الأخيرة ساهمت في تردي العلاقة الزوجية، مما اضطر الأزواج إلى البقاء في المنازل خشية استهدافهم من قبل طائفة أخرى، وإرسال النساء للعمل. وهذا الوضع، كما قال رجل الدين سيد رفيد الحسيني، لا يشكل مصدر راحة للطرفين، مما يدفعهما إلى الطلاق. ومن المصاعب الأخرى أن الزوجة قد تضطر للمكوث مع شريكها في منطقة تسود فيها طائفة الزوج، وعليه تنقطع عن أهلها وأصدقائها، مما يضيف ضغطا آخر على الزواج. عاملون في قسم الشؤون الاجتماعية يتدخلون قبل الطلاق يقولون إن العامل المادي أهم أسباب الطلاق، لاسيما أن أجور السكن، وتكاليف الطعام والوقود في ازدياد مطرد