أعلن جيش الاحتلال الأمريكي يوم الأربعاء 9 أبريل 2008 مقتل اثنين من جنوده، أحدهما متأثرا بجروح أصيب بها والثاني في انفجار قنبلة شرقي العاصمة بغداد. بالتزامن مع الذكرى الخامسة لدخول القوات الأميركية بغداد وسقوط حكومة الرئيس الراحل صدام حسين. وبذلك يرتفع إلى 17 عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في العراق منذ بدء المواجهات في مدينة الصدر شرقي بغداد الأحد الماضي بين القوات العراقية والأمريكية وبين جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، حسب ما ذكرت قناة الجزيرة الفضائية. وبلغت محصلة خسائر جيش الاحتلال الأمريكي، ومنذ الغزو عام 2003، 4027 قتيلاً. ولقي 12 من قتلى جيش الاحتلال الـ 17 مصرعهم في مواجهات بالعاصمة بغداد، حيث تصاعدت حدة المواجهات مع جيش المهدي. وقد تجددت الاشتباكات بين الجانبين صباح الأربعاء، فأسفرت عن سقوط 14 قتيلا وأكثر من 50 جريحا، حسب مصادر أمنية وطبية. وقالت الشرطة ومسؤولو مستشفيات محلية إن سبعة عراقيين قتلوا بينهم طفلان وجرح 36 بقذائف هاون استهدفت منازل وسرادق عزاء وسط مدينة الصدر، كما سقط سبعة قتلى آخرين بينهم ثلاثة أطفال وجرح أكثر من 15 في هجوم آخر بقذائف الهاون على أحد المنازل بالمنطقة ذاتها. وفي مناطق أخرى من العاصمة خلت الشوارع من السيارات والشاحنات باستثناء تلك التابعة للقوات الأمنية بسبب حظر التجول المفروض على جميع أنواع المركبات بمناسبة الذكرى الخامسة لاحتلال القوات الأمريكية بغداد. كما أعلنت حكومة المالكي أن الأربعاء يوم عطلة في البلاد، وأغلقت كافة الإدارات الرسمية.