كيف نعود أبناءنا على حب الصلاة وان يقيموها من تلقاء أنفسهم دون مراقبة من الأهل؟ إن حب الأولاد فطرة من فطر الله التي أوجد الناس عليها، وقد جاء في الحديث القدسي: وألقيت محبتك في قلب أبويك فلا يشبعان حتى تشبع ولا يرقدان حتى ترقد. و قال الأحنف بن قيس يعظ معاوية في فضل الولد : يا أمير المؤمنين هم ثمار قلوبنا وعماد ظهورنا ونحن لهم أرض ذليلة، وسماء ظليلة، وبهم نصول على كل جليلة، فان طلبوا فأعطهم، و،ن غضبوا فأرضهم يمنحوك ودهم، ويحبوك جهدهم. ومن علامات حب الوالد لولده أن يعلمه دينه، وأوله الصلاة، وقد قال تعالى: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى طه: 231 والوسائل المعينة على تربية أبنائنا على حب الصلاة كثيرة، أهمها: - غرس محبة الله تعالى في نفوس أبنائنا، وتعليمهم مراقبته سبحانه في كل ما يفعلون. - القدوة الحسنة، من محافظة الوالدين على الصلاة في أوقاتها، وصلاة السنن والنوافل في البيت حتى يرى الأبناء بعيونهم الصلاة متجسدة في فعل والديهم لها، فتألفها نفوسهم منذ الصغر، ويتعودون عليها، فيطبقونها معهم لأن هذه المرحلة هي مرحلة التقليد. - الجلسة العائلية والحديث مع الأبناء مع إدخال قصص عن الصلاة في الحديث ومعرفة سيرة السلف، حتى نخاطب أفئدتهم وعقولهم بالصلاة. - اصطحاب المميزين من الأبناء إلى الصلاة في المسجد، والاتفاق مع شيخ المسجد لاستقباله، حتى يحفر في ذهنه أول يوم ذهب للمسجد فيه. - عمل حفل صغير في البيت لأول يوم صلى فيه الطفل، وتقديم الهدايا له من الآباء والأقارب والأصحاب. - عمل جدول يومي للأبناء يتابعون فيه الصلاة مع الآباء حتى يكون عملا يوميا في جدول نشاطهم.