اعتبر أيمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، عبر تسجيل صوتي جديد بث يوم الأربعاء 2 أبريل 2008، أن التنظيم لا يقتل الأبرياء في ميادين عملياته وأن سقوط مدنيين في المغرب والجزائر والعراق خلال هجمات مقاتلي التنظيم جاء جراء أخطاء أو نتيجة تترس العدو خلفهم. وحول ما إذا كان تصريح الظواهري إقرار بوقوفه وراء الهجمات الإرهابية التي عرفها المغرب، قال محمد ظريف، المحلل السياسي والباحث في الحركات الإسلامية، إن تصريح الرجل الثاني في تنظيم القاعدة اعتراف علني يؤكد أن القاعدة هي التي تقف وراء العمليات الإرهابية التي شهدها المغرب. فيما اعتبر رأي آخر أن ذلك محاولة دفاع عن حصول استهداف للأبرياء وأن التصريح لا يحتمل تأكيد النسبة إلى القاعدة. وأكد ظريف، في تصريح لـالتجديد، أن القاعدة ما فتئت تدافع عن كونها لا تستهدف الأبرياء خاصة بعدما تم تشويه سمعتها بكونه يهاجم الأبرياء من خلال الولاياتالمتحدةالأمريكية والعديد من الأنظمة العربية والإسلامية. وردا على سؤال حول قتل الأبرياء خلال العمليات التي تنفذها القاعدة في العراق والجزائر والمغرب قال الظواهري: لم نقتل الأبرياء لا في بغداد ولا في المغرب ولا الجزائر ولا في أي مكانٍ. وإن كان من بريءٍ قد قتل في عمليات المجاهدين، فهو إما خطأ غير مقصودٍ أو اضطرارا كما في حالات التترس. هذا التصريح انتقده الشيخ عبد الباري الزمزمي بشدة مشيرا إلى أن تلك العمليات لا تقتل إلا الأبرياء في المغرب، موضحا ، في تصريح لـ>التجديد<، أن أعضاء تنظيم القاعدة تراموا على العلوم الشرعية. وأضاف الزمزمي أن القاعدة ترتكب أخطاء شرعية وسياسية والعمليات التي تمت في المغرب تعتبر إرهابا، وهي بذلك تشوه الإسلام حتى أضحى خصومه يضيقون عليه بكل الوسائل. وقال الزمزمي: العمليات التي وقعت في كل من المغرب والجزائر وإسبانيا وأمريكا وبريطانيا تعتبر إرهابية،. ويذكر أن تصريحات الظواهري جاءت في تسجيل صوتي على موقع شبكة السحاب الإعلامية التابعة لتنظيم القاعدة جوابا على مجموعة من الأسئلة التي بلغته بعدما أعلن أواخر العام الماضي عن نيته التواصل مع الصحفيين والنقاد عبر رسائل أرسلت بالبريد الإلكتروني.