أعلن الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، عبر تسجيل صوتي جديد بث ليل أمسالأربعاء، أن التنظيم لا يقتل الأبرياء في ميادين عملياته وأن سقوط مدنيين في المغرب والجزائر والعراق خلال هجمات مقاتلي التنظيم جاء جراء "أخطاء" أو نتيجة "تترس العدو" خلفهم. "" وتابع الظواهري توجيه الانتقادات إلى الأممالمتحدة التي "تعتبر الشيشان كيانا لا ينفصل عن الصليبيين الروس وتعتبر جيب مليلية كيانا لا ينفصل عن الصليبيين الاسبان". وأشار إلى ان الأممالمتحدة تدعم وجود الأجانب الذين وصفهم أيضا بأنهم "صليبيون" في افغانستان والعراق وانها ايدت استقلال تيمور الشرقية التي كانت جزءا من اندونيسيا. لكن الظواهري أضاف ان الاممالمتحدة "لا تعترف بهذا الحق للشيشان ولا للمسلمين في القوقاز ولا لكشمير ولا لسبتة ومليلية ولا للبوسنة". وتعهد الرجل الثاني في "القاعدة" أن يبذل المسلمون "قصارى جهدهم لضرب اليهود" داخل إسرائيل وخارجها،وجاءت كلمة الظواهري في تسجيل صوتي عرضته مواقع درجت على بث البيانات الخاصة بالتنظيمات المتشددة. وقد خصص التسجيل للإجابة على مجموعة من الأسئلة التي بلغته بعدما أعلن أواخر العام الماضي عن نيته "التواصل" مع الصحفيين والنقاد عبر رسائل أرسلت بالبريد الإلكتروني. وانتقد الظواهري في رده على أحد الأسئلة الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي بسبب مواقفه من العمليات الانتحارية والخسائر المدنية فوصفه بأنه "يصدق أكابر المجرمين ويكذب المجاهدين". وذكر أن القرضاوي "أشاد بنظام الرئيس المصري حسني مبارك رغم "اتفاقية السلام والتطبيع مع إسرائيل وحصار الفلسطينيين في غزة." كما كرر الظواهري انتقاداته لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" مطالبا في الوقت عينه بمواصلة دعم "مجاهديها." وعن الوضع في السعودية قال الظواهري: "أما عن مستقبل الحركة الجهادية في الجزيرة فهي لا شك قادمة مرة أخرى بإذن الله، والنظام السعودي يسبح ضد تيار التاريخ، وارتباطه بالصليبية العالمية حكم عليه بالزوال بإذن الله." ،وقال الظواهري في هذا التسجيل ان "الاممالمتحدة هي عدوة الاسلام والمسلمين: لأنها قوننت وشرعت انشاء دولة اسرائيل والاستيلاء على اراضي المسلمين". وكان الظواهري يجيب على أسئلة طالب جزائري سأله لماذا تعرضت مكاتب الاممالمتحدة في العاصمة الجزائرية لاعتداءات ادت الى مقتل 41 شخصا منهم 11 من موظفي الاممالمتحدة. وهذه التصريحات هي جزء من اجوبة على اكثر من مئة سؤال طرحت عليه عبر الانترنت. واكد الظواهري في هذا الشريط المسجل ان "الشيخ اسامة بن لادن في صحة جيدة وعلى ما يرام". وطلب من الظواهري تبرير مقتل "ابرياء" خلال اعتداءات العاصمة الجزائرية فأجاب إن الذين قتلوا ليسوا ابرياء. وقال الظواهري "بدلا من ذلك وكما جاء في بيان للإخوة في فرع القاعدة في المغرب الإسلامي هم في عداد الصليبيين الكافرين والقوات الحكومية التي كانت تدافع عنهم". وهذه هي الرسالة الثالثة للظواهري منذ نهاية السنة. ومنذالعام الماضي درج الظواهري على "تذكير" المغاربة بكل من سبتة ومليلية، سواء من خلال الدعوة صراحة إلى "استعادتهما"، أو بالدعوة إلى "تطهير" المغرب من الحضور الإسباني. ووصف الظواهري المدينتين في شتنبر 2007 بأنهما أراض اسلامية "يحتلها" غزاة مسيحيون، مشبها إياهما "بفلسطين"، قائلا إنهما مدينتان مثل القدس، "من واجب المسلمين استعادة الأندلس" وهي الاسم العربي الذي أطلق على أجزاء من شبه الجزيرة الإيبيرية أثناء الحكم الإسلامي لها خلال أوقات مختلفة. وأوضحالظواهري مخاطبا المسلمين في بلاد المغرب العربي أن "استعادة الأندلس أمانة على أكتاف الأمة عامة وعلى أكتافهم (مسلمي المغرب) خاصة وأن ذلك لن يتحقق بدون تطهير المغرب الإسلامي أولا من أبناء فرنسا وإسبانيا الذين عادوا مجددا بعد أن ضحى الآباء والأجداد في المغرب العربي بدمائهم رخيصة على طريق الله لطردهم". وطالب الظواهري في شريط سابق مسلمي المغرب العربيبالإخلاص لدينهم ولدماء آبائهم والوقوف مع أبنائهم المجاهدين ضد من سماهم الصليبيين وأبنائهم.