دعا جلالة الملك محمد السادس في رسالة إلى المشاركين في المنتدى العربي الخامس للتربية والتعليم المنعقد بالصخيرات تحت شعار التعليم في الوطن العربي والعولمة، إلى الاهتمام باللغة العربية على اعتبار أنها تمثل التراث المشترك للأقطار العربية، وأكد على ضرورة بذل مجهود خاص من أجل تنميتها وتأهيلها، وجعلها تستفيد من دينامية خلاقة للبحث اللغوي في مجال الاستباق والتعريب والمصطلح العلمي، من أجل امتلاك تكنولوجيا المعلوميات، وضمان حضور أكثر وزنا في فضاءات الإعلام والاتصال، وأضاف في نص رسالته التي تلاها الوزير الأول عباس الفاسي في افتتاح المنتدى يوم الأربعاء الماضي إلى أن هذه المهمة لا يمكن أن تتأتى إلا في إطار مجهود مشترك ومبادرات متكاملة بين بلداننا العربية ضمن مقاربة رصينة ومتوازنة، تتوخى بلورة رؤية استشرافية للغة العربية ولموقعها في المجتمع الكوني للمعرفة. وكان الأمير خالد الفيصل، رئيس مؤسسة الفكر العربي، قد أشار في كلمة افتتاح المنتدى إلى ضرورة التوفر على رؤية واستراتيجية كفيلة بالاستفادة من إيجابيات العولمة وقال في هذا الصدد يتعين اعتماد هذه الرؤية في إطار (اتفاقية حماية وتعزيز أشكال التنوع الثقافي) التي تبناها المؤتمر العام لليونيسكو في بارس,2005 والتي تؤكد حق كل مجتمع في الحفاظ على ثقافته الخاصة، وتدعو إلى تهيئة البيئة الملائمة للصناعات الثقافية المتعددة، يشار إلى أن المنتدى العربي الخامس للتربية والتعليم يختتم أشغاله اليوم الجمعة 4 أبريل 2008.