قتل ثلاثة اشخاص من عائلة واحدة واصيب ثلاثة اخرين في غارة جوية اميركية استهدفت منزلهم في مدينة البصرة جنوب العراق حسبما افاد احد افراد الاسرة الناجين. وقال اياد غيلان (16 عاما) الذي لم يكن في المنزل اثناء الغارة ان القصف وقع عند الساعة السادسة مساء من يوم الاربعاء 2 ابريل 2008 على منزله في حي القبلة في البصرة. واوضح اياد ان والده غيلان وامه وشقيقه جمعة قتلوا فيما اصيبت شقيقتاه وشقيقه بجروح بليغة. واضاف وهو يشارك رجال الانقاذ لاستخراج جثة والدته التي علقت تحت الانقاض لقد خرجت عند الساعة السادسة مساء الثلاثاء 1 أبريل 2008 لشراء بعض الحاجيات من دكان قريب وسمعت صوت القصف ولما عدت الى المنزل وجدت منزلنا انهار بالكامل . واكد ان احدى شقيقاتي تعرضت الى حروق شديدة جدا وحالتها حرجة . بدوره اكد الجيش الاميركي تنفيذ ضربة جوية استهدفت قوات معادية في البصرة (550 كلم جنوب بغداد). وقال الجيش الاميركي في بيان له وجهت الطائرات المقاتلة الاميركية ضربة جوية دعما للقوات الامنية العراقية ضد قوات للعدو الاربعاء في منطقة القبلة اسفرت عن مقتل احد الاعداء وتدمير منزل . والقبلة تعد احد معاقل جيش المهدي التابع للرجل الدين مقتدى الصدر. من جهته دعا التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الخميس الى تظاهرة مليونية مناهضة للاحتلال في التاسع من ابريل 2008 وهي الذكرى الخامسة لسقوط بغداد. وجاء في بيان صادر عن مكتب الصدر وزع في النجف الى ابناء شعبنا المظلوم من السنة والشيعة والاكراد والعرب (...) حان الوقت لتعبروا عن رفضكم وترفعوا اصواتكم عالية مدوية في سماء العراق ضد المحتل الظالم وعدو الشعوب والانسانية وضد المجازر البشعة التي يرتكبها المحتل والظالمون تجاه ابناء شعبنا الكريم . وطالب البيان العراقيين اعلان رفضهم للاحتلال من خلال مشاركتهم في التظاهرة المليونية حاملين الاعلام العراقية لتعزيز وحدة العراق والمطالبة باستقلاله متوجهين الى بلد امير المؤمنين النجف الاشرف في التاسع من نيسان الذكرى المشؤومة لاحتلال العراق . وقد امر رئيس الوزراء نوري المالكي قبل عشرة ايام بشن عملية ضد عناصر الميليشيات في البصرة وجرت اشتباكات بين القوات الامنية وعناصر جيش المهدي بزعامة مقتدى الصدر دامت اسبوع. وتوقف القتال بعد التواصل الى اتفاقية بين الحكومة والصدر. واسفرت المعارك عن مقتل 461 شخصا على الاقل وجرح حوالى الف حسب حصيلة رسمية. وتشكل البصرة التي يقطنها 1,5 ملايين نسمة ومحافظتها الغنية بالنفط رئة اقتصادية فعلية للبلاد وتشهد تنافسا عنيفا بين الفصائل الشيعية منذ انسحاب القوات البريطانية منها في منتصف دجنبر التي احتلت المنطقة الاستراتيجية في مارس 2003.