دعا الدكتور فريد شكري رئيس اللجنة العلمية بمنظمة تجديد الوعي النسائي والأستاذ الجامعي بكلية الأداب والعلوم بالمحمدية أجيال بأن يكونوا مبدعين إن أردوا أن يكونوا إيجابيين في حياتهم ومجتمعاتهم وليحققوا ذواتهم. وشدد الدكتور فريد في الدورة التكوينية التي نظمتها منظمة تجديد الوعي النسائي الأحد الأخير بالدار البيضاء على أن الإنسان مهما بلغ من درجة الغباء ومهما كان سنه صغيرا أم كبيرا يمكنه أن مبدعا في أي مجال من مجالات الحياة بل يمكنه أن يصبح موسوعيا إن أمن بأنه يمكن عمل أي شيء وتقبل الأفكار الجديدة والتفكير بلا سقف والتدبير حسب السقف المتاح والممكن. وحول بعض سمات المبدع المنشودة قال الدكتور فريد شكري إنه يجب أن تكون له درجة معقولة من الاتزان الانفعالي والاتصاف بالثقة في النفس وكراهية الروتين والمثابرة ة وعدم الإستسلام بسهولة ودوام التفكر والتأمل والاهتمام بالأمور الغريبة وامتلاك القدرة على التخيل والمحاولة و على تحمل المسؤولية وفهم الآخرين ودوام التساؤل وحب المنافسة والتحدي والاستطلاع والمعرفة وأن يتجنب معيقات الإبداع كالخوف من الفشل والتقيد بأنماط محددة للتفكير والتسليم الأعمى لإفتراضات والتسرع في تقويم الأفكار وعدم إعطاء الوقت الكافي للتفكير والخوف والتوجس من الوقوع في الخطأ والاعتماد على الآخرين في تقويم وصناعة الأفكار بدل صناعتها. وتحسر الدكتور فريد شكري عــلى مناهجنا التعليمية التي تقوم بترسيخ التفكير المنطقي القائم بدل ترسيخ المنهج الإبداعي هذا الأخير يتميز بالانفتاح على كل الأفكار الممكنة والمحتملة وعلى التخيل والإبداع في حين يرى الدكتور فريد التفكير المنطقي أنه إنكماشي لا ينفتح على كل الأفكار يقلصها حيث يتبع المسار الأكثر احتمالا يحلل المشكلة ويتدرج في الحل ويتجنب التفرعات الغير المرتبطة بالمشكلة بطريقة غير مباشرة.