تختتم القمة العربية المنعقدة في العاصمة السورية دمشق أعمالها يوم الأحد28 مارس 2008، وذلك بعد جلسة مناقشة تستكمل البحث في القضايا المطروحة أمامها. فيما اتفق القادة العرب على أن تكون القمة القادمة- المقرر عقدها في مارس 2009- بالعاصمة القطرية الدوحة. ودعا القادة العرب في مشروع البيان الختامي لقمة دمشق إلى انتخاب رئيس توافقي في لبنان من دون إبطاء ووضع العلاقات اللبنانية السورية على المسار الصحيح، وأكّد القادة العرب الالتزام بالمبادرة العربية لحلّ الأزمة اللبنانية ودعوة القيادات السياسية اللبنانية إلى إنجاز انتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان في الموعد المقرر والاتفاق على أسس تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في أسرع وقت ممكن. ودعا القادة قيادات الأكثرية والمعارضة النيابية إلى التجاوب مع جهود ومقترحات الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وتنفيذ المبادرة والتوصل إلى التوافق في شأنها من دون إبطاء. وشدّد القادة الذين يختتمون قمتهم اليوم على وضع العلاقات اللبنانية السورية على المسار الصحيح بما يحقق مصالح البلدين وتكليف الأمين العام للجامعة العربية البدء في العمل على تحقيق ذلك. كذلك، أكّدوا على قيام المحكمة ذات الطابع الدولي من أجل كشف الحقيقة في حادث اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه بعيدًا من الانتقام والتسييس. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قد أكّد أن القمة تنعقد في ظل اضطراب في العلاقات العربية وخلل في الوضع الإقليمي، مضيفًا: إننا نعاني من أزمة ثقة. وكان الزعيم الليبي قد شنّ هجومًا عنيفًا على القادة العرب، واتهمهم بالتآمر على بعضهم، وأنهم يكرهون بعضهم ولا يتمنون الخير لبعضهم . وقال القذافي في كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية التي بدأت أعمالها في العاصمة السورية دمشق: إن الحكومات العربية سخرت أجهزتها الأمنية لحبك المؤامرات على الدول العربية الأخرى. وحذّر القذافي الزعماء العرب المقربين من الولاياتالمتحدة من مواجهة مصير الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وطالب القذافي الدول العربية بتوطيد علاقاتها مع إيران؛ لأنها بلد مجاور ومسلم، وأن ليس من مصلحة العرب معاداتها.