التقى الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الثلاثاء الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي وصل إلى دمشق للتحضير للقمة العربية. وأكّد موسى أن مبادرة السلام العربية التي طرحت في قمة بيروت 2002 هي جوهر ما ستناقشه قمة دمشق، بالإضافة إلى المبادرة اليمنية والمصالحة بين حركتي فتح وحماس. فضلاً عن عملية السلام والتطورات في السودان ودارفور ومشاكل أخرى تنموية وغيرها. وكان موسى عقد صباح الثلاثاء اجتماعًا مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم وصرّح بعده أن المحادثات تركزت حول عدد من الموضوعات السياسية والترتيبات النهائية لعقد القمة العربية. وأكّد موسى أنه تمّ الاتفاق على أن يكون التركيز في القمة على الاجتماعات المغلقة المقتصرة على عدد قليل من أعضاء الوفود المشاركة لمناقشة القضايا الرئيسية بعيدًا عن الخطب والبيانات. وأوضح أنه لن تكون هناك جلسات علنية في القمة غير الجلسة الافتتاحية ثم تعقد جلسات عمل مغلقة. وردًا على سؤال حول ما إذا ما كان مستوى التمثيل في القمة سيؤثر على نجاحها قال موسى: إن التمثيل حتى الآن سيكون معقولاً والمشاركة العربية في القمة ستكون كاملة. وكان مندوب السعودية الدائم لدى الجامعة العربية أحمد قطّان أعلن أنه بلاده إلى القمة العربية المقررة يومي 29 و30 مارس. وقال موسى: إن الوفود التي ستشارك بأقل من رئيس سيكون لديها تفويض رئاسي للمشاركة في المناقشات، وذكر أن القمة العربية ستعطي دفعة جديدة للمبادرة العربية بشأن لبنان من خلال التأكيد عليها ولن يتم تعديلها ولكن إذا كانت هناك تفسيرات مختلفة فسيتم التعامل معها. وكان موسى أعرب لدى وصوله إلى دمشق مساء الاثنين عن الأمل في ألا يتغيب لبنان عن القمة العربية. وبدأت الاثنين في دمشق الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسئولين في وزارات الخارجية فيما غاب مندوب لبنان عن الجلسة الافتتاحية. ووجّهت سوريا دعوة إلى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة للمشاركة في القمة العربية، في محاولة لتهدئة الأجواء مع بعض الدول العربية التي ألمحت إلى إمكانية مقاطعتها قمة دمشق في حال لم توجه دعوة إلى لبنان. ومن المفترض أن تقرّر الحكومة اللبنانية بعد ظهر الثلاثاء ما إذا كان سيشارك لبنان في القمة.