بدأ الزعماء العرب في التوافد يوم الجمعة 28 مارس 2008 على العاصمة السورية دمشق للمشاركة في القمة العربية التي تفتتح أعمالها غدا السبت، حيث يشارك أحد عشر زعيما عربيا في القمة فيما تأكد غياب ثمانية زعماء ولم تحسم دولتان مستوى تمثيلهما حتى الآن. وكان الرئيس اليمني على عبد الله صالح هو أخر المتغيبين عن القمة، حيث قال مسئول يمني لوكالة رويترز إن صنعاء تزمع إرسال عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس إلى القمة العربية التي ستعقد في دمشق. وأضاف المسئول إن صالح لن يحضر القمة بسبب ظروف خاصة دون أن يذكر إيضاحات. واليمن هو احدث بلد عربي لا يشارك رئيسه في اجتماع القمة. كما أعلن في المنامة أن الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء سوف يترأس وفد البحرين إلى قمة دمشق. وبذلك يتأكد غياب زعماء كل من مصر والسعودية والأردن والبحرين واليمن والعراق والمغرب وسلطنة عمان، فيما قررت الحكومة اللبنانية مقاطعة القمة بشكل كامل. وفي الأردن أعلن وزير الإعلام والاتصال ناصر جودة اليوم أن مندوب المملكة لدى الجامعة العربية عمر الرفاعي سيرأس وفد بلاده في قمة دمشق. وقال جودة في بيان إن الأردن وانطلاقا من التزامه القومي سيستمر بأداء دوره لتحقيق التضامن العربي وتعزيز العمل العربي المشترك للوصول إلى حلول عربية خالصة لما يواجه الأمة العربية من تحديات . أما القادة المشاركون فهم إضافة إلى الرئيس السوري بشار الأسد رؤساء الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والسودان عمر البشير وفلسطين محمود عباس وتونس زين العابدين بن علي والجزائر عبد العزيز بوتفليقة. ويشارك أيضا رئيسا موريتانيا سيدي ولد الشيخ عبد الله واتحاد جزر القمر احمد محمد عبد الله سامبي إضافة إلى أميري الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح وقطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والزعيم الليبي معمر القذافي. ولم يحسم الصومال وجيبوتي مستوى تمثيلهما حتى الآن. وكان وزراء الخارجية العرب توافقوا أمس الخميس على إجراء تقويم شامل للمبادرة العربية للسلام وتحديد العقبات التي تعترضها من جانب إسرائيل فيما جددوا تأكيد دعمهم لجهود الجامعة العربية لمعالجة الأزمة الرئاسية في لبنان. وتفتتح أعمال القمة غدا السبت بكلمة للرئيس السوري الذي سيترأس القمة اثر دخوله القاعة يليه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.