نفت مصادر إعلامية مغربية مطلعة أن يكون قرار الملك محمد السادس تكليف شقيقه الأمير مولاي الرشيد برئاسة وفد المغرب إلى القمة العربية أي موقف سياسي سلبي من دمشق، لا سيما أن العلاقات بين سورية والمغرب تشهد أزهى مراحلها. "" ووصف الكاتب والإعلامي المغربي علي أنوزلا في تصريحات لوكالة "قدس برس" قرار الملك محمد السادس تكليف شقيقه الأمير"مولاي الرشيد"، وهو الشخصية الثالثة من حيث الأهمية السياسية بعد الملك وولي عهده الأمير "مولاي الحسن" يعكس رغبة مغربية في اتخاذ موقف المابين الذي لا يغضب السوريين ولا يغضب المعارضين لسورية في ذات الوقت، فهو من الناحية الرمزية مهم باعتبار أن الأمير"مولاي الرشيد" كان قد رأس وفد المغرب في قمة عمان، وهو من الناحية السياسية ينطوي على رغبة مغربية في عدم الدخول كطرف في الأزمة بين المؤيدين والمعارضين لقمة دمشق العربية، على حد تعبيره. ونفى أنوزلا أن يكون الموقف المغربي بعدم ترؤس محمد السادس لوفد بلاده في قمة دمشق العربية، أي علاقة بموقف سورية من البوليساريو، وقال: "العلاقات المغربية السورية ممتازة، ثم إن سورية لا تعترف بالجمهورية الصحراوية وإنما سمحت للبوليساريو سابقا بافتتاح ممثلية لها ليس لها حجم كبير، وقد كان للزيارة الرسمية التي قام الرئيس السوري بشار الأسد إلى المغرب الدور الكبير في إزالة كثير من الشوائب التي كانت عالقة بين دمشق والرباط في العهود السابقة". وتفتتح أعمال القمة غدا السبت بكلمة للرئيس السوري يليه الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وكان وزراء الخارجية العرب توافقوا الخميس الماضي على إجراء تقويم شامل للمبادرة العربية للسلام وتحديد العقبات التي تعترضها من جانب إسرائيل، فيما جددوا تأكيد دعمهم لجهود الجامعة العربية لمعالجة الأزمة الرئاسية في لبنان. ويشارك إثنا عشر زعيما عربيا في القمة التي تنطلق يوم غد فيما تأكد غياب ستة زعماء ولم تحسمثلاث دول مستوى تمثيلها حتى الآن. وأفاد مراسل أن مطار دمشق الدولي توقفت فيه حركة الملاحة العادية فيما حولت كل الرحلات إلى مطار حلب (شمال). والمشاركون هم إضافة إلى الرئيس السوري بشار الأسد رؤساء الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والسودان عمر البشير وفلسطين محمود عباس وتونس زين العابدين بن علي والجزائر عبد العزيز بوتفليقة. ويشارك أيضا رئيسا موريتانيا سيدي ولد الشيخ عبدالله واتحاد جزر القمر احمد محمد عبدالله سامبي، إضافة الى اميري الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح وقطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والزعيم الليبي معمر القذافي. في المقابل، تأكد غياب العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك جراء التوتر مع دمشق على خلفية الأزمة الرئاسية في لبنان. ويغيب ايضا الرئيس العراقي جلال طالباني وسلطان عمان قابوس بن سعيد. كما يغيب ممثل للحكومة اللبنانية التي قررت الثلاثاء الفائت عدم المشاركة في القمة محملة سوريا وحلفاءها مسؤولية الحؤول دون انتخاب رئيس لبناني. ولم يحسم كل من الصومال وجيبوتي مستوى تمثيلهما حتى الآن.