دعت هيئة علماء المسلمين في العراق ابناء العراق في الجنوب بكل انتماءاتهم من اهل المدن والعشائرالى الوحدة والتضامن لدرء الاخطار المحدقة بالشعب العراقي الذي يعارض الاحتلال ومشاريعه المشبوهة التقسيمية وغيرها. واكد الهيئة في بيان لها على ما حذرت منه سابقا لقد حذرنا منذ شهور من ان الاحتلال بعد أن عجز عن احداث فتنة طائفية وعرقية بين مكونات الشعب العراقي، سيسعى الى اسلوب آخر في التدمير والتخريب، وهوالتفتيت، تفتيت الطائفة الواحدة، والعشيرة الواحدة، والحي الواحد، وها هو ذا اليوم يشرع في هذا الأسلوب، وأداته في التنفيذ هي نفسها، الحكومة واجهزتها الامنية . وبينت الهيئة على ان هذه الهجمة تخفي بين طياتها فيما تخفيه صراعا على النفوذ، لكنها ـ في المحصلة ـ يراد منها تمكين ذوي الاجندة المرتبطة بأهداف الاحتلال وجودا وعدما. وان الوقائع في مختلف انحاء العراق تؤكد ما نقوله دائما من أن العملية السياسية التي صنعها الاحتلال على عينه، ستدفع بالعراق الى مزيد من الأزمات ، ولن تكون حلا للمشكلة العراقية، وأن من اختارهم لتنفيذ حلقاتها اصبحوا اداة له من أجل القضاء على الانسان العراقي. وحول قادة الحرب اكدت الهيئة ان هؤلاء ـ ولازالوا ـ ينفذون اجندت الاحتلال هذه، تارة باسم الحرب على الارهاب واخرى باسم ملاحقة الخارجين عن القانون، ومرة في وسط العراق، وأخرى في شماله، وثالثة في جنوبه كما يجري اليوم في مدينة البصرة وغيرها من محافظات الجنوب على يد حكومة المالكي التي اخذت على عاتقها القيام بهذه المهام الخطيرة خدمة للاحتلال ولجهات خارجية أخرى.