قال عضو الكتابة الوطنية لشبيبة العدالة والتنمية خالد البوقرعي خلال ندوة بالناظور مساء الأحد الماضي لن نسمح ولن نقبل باستمرار مجموع من الجهات في التبرير للفساد بدعوى الحرية الفردية، من أجل ضرب القيم الأخلاقية لأبناء الشعب المغربي المسلم، وأضاف لن نسمح في دولة أمير المؤمنين بتخريب الهوية والقيم الأخلاقية، وشدد المسؤول الشبيبي في الندوة، التي تندرج ضمن حملة الأخلاق والقيم على ضرورة مزاحمة أهل الفساد بالانخراط في العمل السياسي والمساهمة في التغيير. فيما قدم إدريس بوانو عضو المكتب الوطني للشبيبة لمحة نظرية حول علاقة السياسة بالإخلاق، وسرد بعض التعاريف والممارسات السياسية لقادة الغرب، وهي تجسيدا لممارسات سياسية فيها خداع وكذب وتغليب للسياسي على الأخلاقي بهدف تحقيق المصلحة، وأوضح بوانو بأنه بقدر ما يعني دعوتنا للأخلاق إقامة تصالح بين السياسة والأخلاق، فإنها تعني الوصول إلى ممارسة سياسية هادفة تحقق المصلحة لبلادنا. واعتبر عضو المكتب أن أبرز ملامح رؤية الأخلاق في السياسة هي: الوضوح الكامل في البرامج والأدوات والوعود، والشفافية في السلوك والممارسة والتحالفات، والصدق في الخطاب والعدل في المواقف مع الخصوم، مضيفا أن التغيير والإصلاح لا يمكن أن يحدث دون علم ومعرفة، منها فهم الواقع والفاعلين فيه للتحرك بإيجابية، وفهم الدين، ثم البدء في التغيير من المتر المربع، لأن التغييرات الكبرى انطلقت وبدأت من التغييرات الصغرى على حد قوله. يشار إلى أن الندوة نظمت في إطار الحملة الخامسة الأخلاق والقيم، تحت شعار إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا. من جانب آخر وضمن أنشطة الحملة بالرباط، ينظم الفرع الإقليمي لشبيبة العدالة والتنمية السبت المقبل 15 مارس ندوة في موضوع تحت عنوان أي مضمون قيمي لإعلامنا؟ ينشطها يحيا اليحياوي وعبد الوهاب الرامي، وذلك بمقر هيأة المحامين في الساعة الرابعة والنصف، وفي السبت 22 مارس تعقد ندوة في المكان والزمان ذاته يشارك حول موضوع عولمة العلمانية وإشكالية القيم يشارك فيها كل من محمد همام وامحمد الطلابي وعبد الصمد بلكبير، وفي آخر الشهر الجاري تقام مناظرة في المركب الثقافي بحي أكدال الرياض بين بلال التليدي ورضى بنشمسي في موضوع أي قيم نريد لمغربنا؟.