قال عبد العزيز رباح الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية في تصريح لـ التجديد إن هناك أقلية متمكنة من وسائل الإعلام لا أثر لها بالمجتمع، تعتمد أسلوب الهجوم على مبادرة حملة القيم والأخلاق التي نتظمها شبيبته، مضيفا نحن نتفاعل ايجابا مع من يعتمد الأساليب الحضارية في التعبير عن اختلافه مع مبادراتنا، ومن يتعامل بوقاحة لا نرد عليه، فالقافلة تسير، والحكم بيننا في نهاية المطاف هو الشعب والمؤسسات وأضاف نحن تيار مرجعيته معروفة، يشتغل في إطار المؤسسات وضمن مجتمع مغربي له هويته وتاريخه، وحملة القيم والأخلاق هدفها الأساسي هو التخليق في بعده الجماعي والفردي، وهي تندرج في إطار ثلاثية الديمقراطية والتنمية والتخلق كروافع لتقدم بلادنا. وبعد الإعلان عن انطلاق الحملة نشرت الأحداث المغربية مقالا ذهب صاحبه إلى محاسبة تسيير الجماعة، وكال تهما في حق بعض أعضاء المجلس الجماعي للمدينة. ومن جهته وصف عبد المنعم الدليمي في افتتاحية عدد أمس الأربعاء من جريدتي الصباح و ليكونومست، القائمين على هذه الحملة بالفاشية والتوليتارية، كما اعتبر أن معركة القيم معركة حاسمة ضد هذا التيار، وطالب بعض الأحزاب أن تندرج في حملة الدفاع عن الحريات الفردية التي أطلقت في وقت سابق. وتتواصل في مختلف الأقاليم المغربية فعاليات الحملة الوطنية للأخلاق والقيم، وفي هذا الصدد أكد خالد البوقرعي المنسق الوطني للحملة أن المكاتب الإقليمية للشبيبة هيأت برامج محلية لتفعيل الحملة من خلال ندوات ومحاضرات ومسابقات ثقافية، وكذا حفلات فنية وغنائية، والهدف الأساسي هو التواصل مع الشباب المغربي حتى يحتل خطاب القيم والأخلاق المكانة المناسبة في الفضاء العمومي المغربي، وأضاف البوقريعي أن الحملة تهدف إلى إدماج الشباب في الفعل العمومي لخدمة مصلحة الوطن، وحتى لا يبقوا على هامش التأثير، وأيضا ضد ثقافة الاستهلاك والأنانية، وفسح المجال لقيم لثقافة تحمل المسؤولية بكفاءة واستقامة، والمبنية على قيم ديننا المستقيمة والمتسامحة والميسرة، وقطعا للطريق على التطرف والغلو. تجدر الإشارة إلى أن الحملة الوطنية للقيم والأخلاق والتي انطلقت الأحد بمدينة القصر الكبير ستتواصل طيلة شهرين، على أن تختتم فعالياتها بمهرجان فني ختامي بمدينة مراكش.