اختتم يوم الأحد 9 مارس 2008 أشغال الملتقى الطبي السادس الذي نظمته منظمة التجديد الطلابي بالمقر الجهوي لحركة التوحيد والإصلاح بالدارالبيضاء، وقد كان مناسبة للنقاش العلمي حول أهم القضايا العلمية المرتبطة بالمجال الطبي والصيدلاني، وإطلاق مشاريع بحثية في الموضوع بالتنسيق بين طلبة كليات الطب الأربعة (الدارالبيضاء والرباط ومراكش وفاس). وقد أبرز عبد الجليل الجاسني رئيس حركة التوحيد والإصلاح لجهة البيضاء -الكتبية، في كلمة بالمناسبة، الدور الحضاري والدعوي للإطار الفاعل، مضيفا أن الأمانة المنوطة بالإنسان في تفعيل الحياة مرتكزة على العلم والمعرفة، وأن نقط القوة عند العنصر الفاعل تتجلى في اهتمامه بـ عدم ضياع الوقت، والأخذ بالأسباب الدنيوية والأخروية. ومن جهة أخرى، قال محمد عز الدين توفيق وكان يتحدث أمام ما يفوق ثمانين طالبا، إن دراسة الطب اصطفاء رباني والعالم يحتاج إلى الطبيب المسلم ذو اليد المباركة. وأضاف في قراءة لكتابه دليل الأنفس بين القرآن الكريم و العلم الحديث أن أول الهداية نظر عميق في كتاب الكون وفي كتاب النفس، والنظر في الخلق وأطواره، في الجسم ووظائفه، مؤكدا أن النظر الصحيح لا يوصل فقط إلى الإنسان بوجود الله، بل يولد أيضا سؤال لماذا خلق الإنسان يضيف توفيق، مشيرا أنه لا بد من إعادة العلم لوظيفتيه الانتفاعية والاعتبارية، وذلك بالجمع بين التفكير والتفكر. فيما وجهت فاطمة النجار عضو المكتب الجهوي لحركة التوحيد والاصلاح طلاب المعرفة إلى فقه تزكية النفس من خلال القرآن باعتباره كتاب هداية وتزكية يدعونا للاستقامة المثمرة التي تستلزم التعلم بوعي وفهم، ثم الإتباع، وأضافت النجار في الملتقى ـ الذي نظم تحت شعاروفي أنفسكم أفلا تبصرون ـ أن حياة الإنسان رحلة عبور من الولادة والمطلوب منها أن توصلنا إلى آخر الرحلة بنجاح وفلاح، وركزت على حاجة الإنسان إلى التزكية كأداة وقائية وعامل استمرار، على اعتبار أنه لا يعمل من أجل وجوده بل الغاية من وجوده. للإشارة فإن الملتقى الطبي السادس امتدت أشغاله على مدى 3 أيام، وتخللته ورشات تطبيقية في الطب.