نظرا لما تعانيه المرأة الفلسطينية هذه الأيام من الآلة الصهيونية صرحت لـ التجديد الإعلامية بغزة وردة الأنقر المشرفة على قسم الأخوات بفضائية الأقصى ومقدمة برامج بها بالقول: أغطي الأحداث الأخيرة لمنطقة جباليا وكنا على الاطلاع عن قرب على الواقع المر للمرأة الفلسطينية، هذه الأخيرة كل يوم تواجه أزمات على كل الأصعدة، وبما أن المرأة الفلسطينية استطاعت بفضل الله الصمود أمام حصار الدواء والغذاء، فإن العدو الصهيوني في الفترة الأخيرة وجه لها ضربة أخرى من خلال المجازر التي ارتكبت بحق الأطفال الفلسطينيين وكانت أكثر المجازر بشاعة في مخيم جباليا التي هاجمتها وحدات صهيونية خاصة أتت على النساء والولدان من بينهم خمسة أطفال مزقهم صاروخ صهيوني تمزيقا وحشيا وآخرهم الطفلة التي توفيت وعمرها 12 يوما اسمها أميرة. المشكلة الحقيقية أن استهداف الأطفال أصبح أمرا متعمدا في الفترة الأخيرة، والاحتلال بإقدامه على التقتيل الوحشي إنما أراد توجيه ضربة موجعة للمرأة الفلسطينية رمز الصمود الفلسطيني لأن العدو يعلم جيدا أن المرأة هي التي تخرج المقاومين. السؤال الذي يطرح نفسه ونحن على أبواب تخليد اليوم العالمي للمرأة هو أننا لم نسمع عن مؤسسة من دعاة الدفاع عن حقوق المرأة زارت البيوت الفلسطينية المكلومة، ولم نسمع الحديث عن توفير حق المرأة الفلسطينية في حماية أبنائها بالأمن والرعاية والغذاء. ولا ندري ما سبب تخاذل المجتمع العربي والإسلامي، ونأسف لغياب زوجات الأمراء والمهتمات بقضايا المرأة بما يقع من مجازر بفلسطين. أتمنى من المهتمات بشؤون المرأة اللواتي يطالبن بالمساواة مع الرجل أن يلتفتن إلى أن المرأة الفلسطينية لا تطالب بالمساواة مع الرجل وإنما تطالب بالمساواة مع أختها المرأة في حق العيش في أمان وحماية الأبناء. ونحن نريد من يمثل المرأة الفلسطينية ميدانيا، ولا أنسى حق المرأة العراقية والأفغانية وكل النساء المضطهدات. وأتصور أنه إذا لم يتم تحرك عاجل أمام ما يجري بفلسطين فإننا سنواجه أزمة حقيقية، إن لم نقل أنها قد بدأت بنقص عدد سيارات الإسعاف والدواء. وبخصوص اعتزام فعاليات مغربية تنظيم مهرجان خطابي تضامني مع المرأة الفلسطينية يوم 8 مارس أقول إن أي نشاط نراه في العالم يصلنا عبر وسائل الإعلام يخفف من معاناتنا، لأننا نشعر أن آهاتنا لها صدى، وإن كانت بعض التحركات تتم تحت ضغوطات وتضييقات. ونحن نحيي ونبارك كل الجهود ونود من الفعاليات النسائية كشف الواقع المرير الذي تعيشه المرأة الفلسطينية.