أكّدت حركة المقاومة الإسلاميّة "حماس" أنّ طائرة استطلاعٍ صهيونيّة استهدفت موكباً عسكرياً استعراضياً لكتائب القسّام في "جباليا" مساء يوم الجمعة (13/9) خلال احتفال نظمته الحركة بمناسبة الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة وانتصار المقاومة، معربةً عن أسفها لتصريحات بعض المسؤولين في السلطة الفلسطينيّة التي تبرّئ الاحتلال الصهيونيّ من جريمته النكراء. وقال عضو المكتب السياسيّ لحركة "حماس" عزّت الرشق: إن ما حصل في "جباليا" هو جريمة صهيونيّة جديدة تُضاف إلى جرائمه المتكرّرة بحقّ الشعب الفلسطينيّ. وأكّد أنّ طائرة استطلاع صهيونيّة استهدفت مقدمة استعراضٍ عسكريّ لحركة "حماس" ب4 صواريخ ممّا أدّى إلى استشهاد 19 مواطناً فلسطينيّاً بينهم عددٌ من كوادر القسّام وعددٍ من المواطنين والأطفال الذين تمزّقت أشلاؤهم. وأضاف الرشق، في اتصالٍ هاتفيّ مع المركز الفلسطينيّ للإعلام، أنّ جريمة "جباليا" تؤكّد أنّ قطاع غزة لم يتحرّر بشكلٍ كامل من الاحتلال، وما زال العدو الصهيونيّ يعبث بأمن أهلنا في القطاع ويجوب في سمائه ويسيطر على مياهه، وأنّ هذه الجريمة تدحض كلّ حجج الذين يدعون إلى نزع سلاح المقاومة، مشيراً إلى أنّ سلاح المقاومة يجب أنْ يُحافظ عليه، ويُتمسّك به لحماية شعبنا، والتصدّي لكلّ عدوان، مؤكداً أنّ هذه الجريمة وكلّ جرائم الاحتلال لن تمرّ دون عقابٍ، ودون ردٍّ من أبناء شعبنا. وأعرب عن أسفه لمواقف البعض في السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنيّة "الذين بادروا عن جهلٍ وبدون علم" إلى طرح روايةٍ مناقضة للحقيقة، تبرّئ فيها الاحتلال الصهيونيّ من جريمته، مدفوعين باعتبارات حزبية ضيّقة ومتكلّمين بلهجة الشماتة التي يستنكرها شعبنا، متطابقين بذلك مع رواية العدو الصهيونيّ. وألمح إلى أن "التباين والارتباك في الروايات التي ذكرتها وزارة داخليّة السلطة، فتارةً تعلن أنّ "الانفجار هو ناتج عن خللٍ، وتارةً تقول إنّ الصورة غير واضحة وإنّها تحقّق في الموضوع". وكانت داخلية السلطة قد سارعت بصورة مستهجنة إلى تبرئة الاحتلال الصهيوني من دماء أبناء الشعب الفلسطيني، ومجاهدي كتائب القسام عبر إصدار بيانٍ غريبٍ وعجيب يزعم أنّ مجزرة "جباليا" الجديدة كان سببها انفجارٌ داخليّ في إحدى سيارات كتائب القسام. فيما عبرت مصادر فلسطينية مطّلعة عن استهجانها لمواقف وزارة داخلية السلطة من حركة حماس، مشيرين إلى أن مكتب إعلام وزارة الداخلية على انتظارٍ دائم لحدوث أيّ موقفٍ له صلة بحركة "حماس" ليشهر بالحركة وقادتها، منوهين إلى ما شاهده الجميع من مواقفه السيئة خلال الأحداث المؤسفة التي حدثت في حي "الزيتون" و"بيت لاهيا" بقطاع غزة قبل حوالي شهر بين عناصر من الأمن الوقائيّ التابع للسلطة والذين فتحوا النار دون سابقٍ إنذارٍ على أعضاء في حركة "حماس".