في ظل تنامي الاعتداء على المؤسسات التعليمية بإقليم قلعة السراغنة (سرقة، تخريب، تحرش جنسي..)، قامت نيابة التعليم، يوم 18 أكتوبر ,2007 بصفقة خاصة لحراسة هذه المؤسسات، وقد وظفت الشركة التي حازت على الصفقة، 96 حارسا لجميع الثانويات الإعدادية والثانوية والنيابة بمعدل حارسين لكل مؤسسة أحدهما بالليل والآخر بالنهار أوهما معا بالنهار في حالة وجود حارس ليلي أو إذا كانت المؤسسة تعرف اكتظاظا. وانطلق عمل الحراس ابتداء من يوم الخميس 8 نونبر,2007 كما أدى قلة الأعوان (النيابة تحتاج إلى 512 عون خدمة) إلى توظيف مجموعة من المنظفات(منظفتان بكل مؤسسة تعليمية) على حساب نفس الشركة من أجل تحقيق النظافة بالمؤسسات التعليمية. وقد صرح أحد مسؤولي الأمن بالمدينة لـالتجديد بأن هذه العملية سوف تساعد على ضبط الأمور بنسبة 30 إلى 40 في المائة. و أضاف بأن كل من النيابة، وإدارة كل مؤسسة، وجمعية الآباء، ومصلحة الشرطة مطالبون بالتنسيق في الأمور الأمنية التي تهم هذه المؤسسات. وتتمثل مهمة هؤلاء الحراس، حسب تصريحات مجموعة منهم، في الحيلولة دون دخولها من طرف العاطلين والمشاغبين أو أي شخص آخر غريب عليها، ودخول التلاميذ بالوزرة، ومراقبة ومرافقة أي شخص يرغب في زيارة إدارة هذه المؤسسات، والحيلولة دون دخول التلاميذ بعد مرور 5 دقائق حتى الساعة الموالية، والحيلولة دون تجمهر التلاميذ أمام أبواب المؤسسات خلال الحصص الدراسية وخاصة أولئك الذين لا يدرسون. و يتقاضى هؤلاء الحراس 1000 درهم شهريا مقابل 12 ساعة من العمل ابتداء من 7 والنصف صباحا لحارس النهار أو 6 والنصف مساء لحارس الليل (ويتم تبادل الحراسة بينهما بعد أكل أسبوع). وتتقاضى المنظفات مبلغ 460 درهم مقابل ساعتين و 40 دقيقة من العمل يوميا. وصرح مدير إحدى الإعداديات بالمدينة لـالتجديد بأن مؤسسته أصبحت، بفضل الحراس، محمية من المتشردين، ومنح الحراس هيبة للمؤسسة بفضل عملهم وهندامهم، ويرى أحد رجال التعليم ضرورة أن يفرض رجل الأمن الهيبة والاحترام، فمجرد ما يفتح هذا الحارس ويقصد رجل الأمن، قنوات الكلام والحوار مع التلاميذ، فإنهم لن يحترموه، سيما في الثانوي التأهيلي. وأضاف المتحدث نفسه، كما نطالبهم بأداء واجبهم كما ينبغي، فيجب على شركة الأمن الخاصة بالمؤسسات أن تجتهد في الاعتناء بهم ماديا لأن ألف درهم غير كاف، وينبغي لها بعد ذلك القيام بمراقبة أعمالهم، وأن يتم تنقيلهم من مؤسسة إلى أخرى تجنبا لأية علاقة بينهم وبين التلاميذ.