اعتدى أربعة عناصر غريبة على أستاذ مادة الفيزياء بالثانوية الإعدادية الجاحظ أخيرا بعد تناولهم للمخدرات بملعب التربية البدنية الموجود خارج المؤسسة، في ظل ما تعانيه المؤسسة من وقوعها في منطقة غير آمنة، حيث أنها تفتقد إلى إنارة خارجية، وأسوارها غير عالية خاصة من جهة الشمال، وأخطر من ذلك وجود ملاعب التربية البدنية خارج بنايات المؤسسة، فأساتذة التربية البدنية يعجزون تلقين مادتهم للتلاميذ، نظرا لكون الملاعب أصبحت وكرا لغرباء متناولي المخدرات والحشيش وغيرها من الموبقات وملجأ لكل من المنحرفين. وقد تم الاعتداء على أستاذ الفيزياء م.ك، يقول أحد العاملين بالمؤسسة، بعد أن خرج غرباء من ملاعب التربية البدنية كعادتهم، وبدؤوا يتلفظون بكلام ناب وساقط عند نوافذ قسم الأستاذ المذكور، ولم يكفيهم ذلك بل بدؤوا بضرب النوافذ بالحجر، وأضاف المتحدث أنه ما إن تحدث معهم الأستاذ حتى اقتحموا عليه المؤسسة، وانهالوا عليه بالضرب مسببين له عجزا لمدة 25 يوم، كما توضح ذلك الشهادة الطبية. وعلمت التجديد أن أساتذة الثانوية الإعدادية الجاحظ قد نظموا وقفات احتجاجية وتضامنية داخل المؤسسة، تنديدا للوضع المأساوي التي تعيشه المؤسسة وتضامنيا مع الأستاذ المعتدى عليه.وأكد أحمد ازراري، عضو المكتب النقابي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، أن نقابته أجرت لقاء مع النائب وزارة التربية الوطنية في الموضوع، تم الاتفاق خلاله على أن يبنى سورا من أجل احتواء ميادين التربية البدنية بالمؤسسة، وتصبح داخل أسوار المؤسسة، وأن تزود الإعدادية بحارس، وأن يعمل على الاتصال بالجهات المختصة من أجل إنارة الطريق ومن أجل دورية أمنية. وأضاف ازراري للجريدة أن المكتب الإقليمي لن يسكت على كل من يمس بكرامة الشغيلة التعليمية بجميع أصنافها، وأن المكتب سيراسل والي الأمن في شأن الاعتداءات المتكررة داخل وخارج المؤسسات التعليمية، من لدن غرباء ومنحرفين يترددون باستمرار على محيط المؤسسات التعليمية.