نفت وزارة الداخلية الألمانية بشدة أن يكون الوزير فولفغانغ شويبل قد دعا الصحف الأوروبية إلى نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، مؤكدة أن تصريحات الوزير لصحيفة دي تسايت قد تم تحريفها. وكانت الصحيفة قد نقلت عن الوزير دعوته لكل الصحف الأوروبية إلى نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، على غرار الصحافة الدانماركية، قائلاً: إنه في الواقع على كل الصحف الأوروبية أن تنشر تلك الرسوم الكاريكاتورية، زاعمًا أنّ ذلك يأتي تحت دعوى حرية الصحافة، معربًا عن احترامه لقرار الصحافة الدانماركية الذي يظهر أن الصحف رفضت الانجرار إلى الانقسام. وكانت 17 صحيفة دانماركية أعادت في منتصف فبراير رسمًا كاريكاتوريًا يسيء للنبي محمد، تحت شعار حرية التعبير، وتمّ هذا الأمر تضامنًا مع صاحب الرسم الذي استهدفه اعتداء تمّ إحباطه, بحسب الشرطة الدانماركية، وسبق أن دافع رئيس الوزراء الدانماركي اندرس فوغ راسموسن الثلاثاء عن وسائل الإعلام في بلاده، زاعمًا أن الهدف لم يكن الإساءة إلى المسلمين، وقال راسموسن من المهم الإيضاح أن إعادة نشر وسائل الإعلام لهذه الرسوم لم تهدف إلى جرح المشاعر الدينية لدى الناس, لكن في الأنظمة الديمقراطية حيث الصحافة حرة, من الطبيعي أن يتمكن الناس من التعبير عن رأيهم. وردًا على هذه الإساءة الجديدة عمّت مختلف المدن العربية احتجاجات قوية ومطالبات بطرد السفير الدانماركي ومقاطعة منتجات الدانمارك، وقامت السودان رسميًا بمقاطعة المنتجات الدانماركية ملقيةً باللوم على حكومة كوبنهاجن بالسماح لصحف بإعادة نشر رسم مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن وزارة التجارة الخارجية وشرطة الجمارك قولهما: إنهما نفذا مرسومًا رئاسيًا بحظر واردات السلع الدانماركية، وكان طلبة تظاهروا بالخرطوم في وقت سابق طلبوا من حزب المؤتمر الوطني الحاكم قطع العلاقات الدبلوماسية مع كوبنهاجن ومقاطعة منتجاتها.