نظم أكثر من 200 حارس مدرسة مؤخرا وقفة أمام ملحقة أكاديمية التعليم بمراكش للاحتجاج على ما وصفوه التهميش التي يلحقهم أمام تعاقب الوزراء في وزارة التربية الوطنية. وقال سعيد بوعبولة مسؤول نقابي في النقابة الوطنية للأعوان بولاية مراكش إن هذه هي المرة الأولى التي ينتظم الأعوان في حركة احتجاجية تحت لواء الجامعة الحرة للتعليم، مشيرا في تصريح لـ التجديد أن الوقفة جاءت كرد فعل أمام تجاهل المسؤولين المطلق للمطالب العادلة لأعوان المؤسسات التعليمية. وأكد أن هذه الشريحة تركت بصمات خالدة في ذاكر كل الأجيال المتعلمة لم تكافأ عنها إلا بنكران الجميل على حد قوله. وأشار إلى أن السماح لشركات خاصة بحراسة المؤسسات التعليمية يهدد مستقبل هذه الشريحة ويجعلها في سلة الشرائح المهددة بالانقراض. ومن جهة ثانية، رفع المحتجون شعارات تطالب بالزيادة في الأجور، وحذف السلالم الدنيا، كما أعلن عنها سابقا في الجريدة الرسمية، والسماح للعون في حالة حصوله على شهادة مدرسية أو جامعية من تغيير الإطار، مع الاستفادة من الحركة الانتقالية محليا وجهويا، كما هي معمول بها لدى أساتذة التعليم. وقال بيان، توصلت التجديد بنسخة منه، إن تأخير التعويضات العائلية، وإجبار العون على أداء فواتير للماء والكهرباء يتنافى مع شعار الرفع من المستوى المعيشي للأعوان، في ظل الغلاء المهول والمفزع الذي يعيشونه ويشتكي منه حتى الميسورين. وكان بوعبولة، وهو ممثل الأعوان في المجلس الإداري لأكاديمية التعليم بجهة مراكش تانسيفت الحوز، قد استغل حضور الوزير للمجلس في مساء يوم ثاني فبراير بقلعة السراغنة ليذكره أن ما تقدمه هذه الشريحة من خدمات جليلة في تربية الأجيال الصاعدة، وحراسة ممتلكات الدولة، وتوفير الشروط المناسبة لتعليم مناسب كفيل بجعل المسؤولين يعملون على تحسين مستواهم. ومما قاله أن البعض من الأعوان ما زال يتقاضى 600 درهم في الشهر، في حين قضى البعض منهم 15 سنة في السلم الثاني دون ترقية.