افتتح ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني يوم الاثنين 11 فبراير 2008 مؤتمر الصناعات المعرفية وتقنيات النانو، الذي تنظمه منظمة الخليج للاستشارات الصناعية على مدى يومين بالتعاون مع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين وقطر للبترول. يهدف المؤتمر إلى وضع خطة استراتيجية للصناعات المعرفية لدول مجلس التعاون الخليجي، وترصد الخطة التجارة الدولية والقدرات المحلية لاكتشاف تقنيات الصناعات المعرفية الأساسية في المنطقة، خاصة التقنية الحيوية (Biotechnology) وتقنية النانو (Nanotechnology) حيث سيمهد ذلك لمرحلة استكشاف البحث المتطورة والنشاطات التجارية التي يمكن غرس جذورها في دول مجلس التعاون الخليجي. وجاء في بيان لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية حصلت التجديد على نسخة منه، أن الخطة الإستراتيجية ستشمل مقارنة مرجعية بين دول المجلس والاقتصادات المعرفية الأخرى، فضلاً عن تقييم كلي لقدرات الصناعات المعرفية في المنطقة، بما في ذلك الجامعات ومراكز البحث العلمي والمختبرات الصناعية. وأضاف البيان أن الخطة ستحدد القطاعات الصناعية التتي تتوفر إمكاناتها في المنطقة بهدف تطوير نشاطات صناعات معرفية ذات قدرات تنافسية دولية، وأن هذه الخطة ستأخذ في الاعتبار التوجهات التقنية العالمية. وأشارت المنظمة إلى الدور الكبير المحتمل لهذا النوع من الصناعات في مستقبل دول المجلس، والذي يدعمه نمو مؤشر إنفاق بعض دول المجلس على البحث والتطوير، وأن الحجم المقدر للسوق العالمي للصناعات البيولوجية -كإحدى نماذج الصناعة المعرفية– سيصل نحو 100 مليار دولار سنويا. تجدر الإشارة إلى أن هذه الصناعة قد حققت نموا مضاعفا في العشر سنوات الأخيرة، وأن المنطقة مهيأة لممارسة دور مهم في هذه الصناعة بالارتكاز على مجموعة من العوامل من بينها توفر السيولة وانفتاح الأسواق الخليجية على الاستثمار الخارجي. ويصل حجم المبيعات من الصناعات البيولوجية إلى نحو 82.9 مليار دولار في عام 2003، في حين تشير تقديرات آرنست آند يونغ إلى أن أرباح الشركات من الصناعات البيولوجية بلغت عام 2006 نحو 73.5 مليار دولار. يذكر أن الصناعات المعرفية هي تلك التي تعتمد على المعرفة بشكل رئيس لا على الجهد البدني، أو رأس المال أو غيرها من العوامل الاقتصادية. والصناعات المعرفية تتسم بتركيزها الكبير واستنادها إلى التقدم العلمي، والابتكارات الجديدة والتقنيات الرائدة، منذ أن برزت المعلومات والمعرفة كمساهم رئيس في خلق القيمة في الاقتصاد العالمي الجديد.