خلّفت المعارك الطاحنة بين رجال المقاومة والقوات الصومالية والإثيوبية في العاصمة مقديشو ومناطق متفرقة بالصومال عددًا كبيرًا من القتلى والجرحى؛ فقد هاجم مسلحون يعتقد انتمائهم للمحاكم الإسلامية موقعًا لقوات الحكومة في تقاطع هولوداق قرب سوق بكارا، وتبادل الطرفان إطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والثقيلة. كما أصابت قذيفة عربة نقل كانت تقلّ مدنيين حاولوا الفرار من السوق, مما أدّى إلى جرح ثلاثة أشخاص بينهم امرأة. وتعرض مصنع حولته القوات الإثيوبية إلى قاعدة عسكرية لهجوم بقذائف الهاون ردّت عليه تلك القوات بقصف مدفعي. وفي مدينة بيداوة قتل ضابط رفيع بالاستخبارات الصومالية, عندما هاجم مسلحون مجهولون سيارته وأطلقوا عليه ستّ طلقات. ولم تتبن أي جهة المسئولية عن الهجوم. كما قتل مدني عندما أطلق ثلاثة من أفراد مليشيات الحكومة النار عليه في أحد محلات الحلاقة بحي زوبي. من جهة أخرى نظمت الحكومة حفلاً للترحيب بأربعين عنصرًا, قالت: إنهم منشقون عن المحاكم الإسلامية وانضموا إليها. ومن المعتقد أن تلك العناصر تنتمي إلى قبيلة العير من قبائل الهوية التي تعارض الوجود الإثيوبي وسياسات الحكومة. بالمقابل رفض رئيس مجلس قبيلة العير حاشي محمد كولن مزاعم الحكومة بأن الأفراد من قبيلته أو حتى من المحاكم الإسلامية, مشددًا على أن القبيلة أجمعت على محاربة من وصفهم بالغزاة, في إشارة للقوات الإثيوبية، كما صرّح كولن بأن قبيلته تدعم المحاكم الإسلامية وكل من يحمل السلاح ضد القوات الإثيوبية.